علي اليامي : دبي
تحت غطاء البرامج التدريبية وتنمية الموارد البشرية في مجال الإعلام ومجالات أخرى مشابهة إتخذت شبكة الجزيزة الفضائية منافذ متعددة بهدف دعم الأفكار المتطرفة والمساهمة في تشكيل مجموعات من الشباب والشابات في البلدان العربية من أجل خدمة جماعات وكيانات فكرية وسياسية بعينها على رأسها جماعة الإخوان المسلمين وقد كان لهذا التوجه تأثيراً سالباً على مجمل الأوضاع في منطقة الخليج على وجه الخصوص والدول العربية بصورة عامة وبعد أربعة سنوات من هذا العمل المنظم والمدعوم من دولة قطر ومازالت قناة الجزيرة تواصل هذا الدور المشبوهة الذي لا يتناسب مع وسيلة إعلام كان ينبغي أن تكون أداة مناهضة للتطرف والإرهاب بجميع ألوانه.
برامج مفخخة
رصدت (الجودة ) أن قناة الجزيرة استطاعت خلال الأربع سنوات الأخيرة تنظيم أكثر من 60 برنامجاً تدريبياً شارك فيها مجموعة من كتاب الرأي والمفكرين الذين ينتمون بالدرجة إلى جماعة الإخوان المسلمين من داخل وخارج دولة قطر وتوزعت هذه البرامج بين دول ماليزيا و مصر و تركيا و كندا و البرتغال و النمسا و موريتانيا و جيبوتي والسودان و تونس والجزائر وضمت هذه الدورات 280 شاباً وشابة وقد تم تنظيمها تحت مسميات خيرية أوعلمية ثم يجري من خلالها بث الأفكار الإخوانية داخل عقول الشباب والشابات الذين يشاركون في هذه البرامج .
محاولات فاشلة
حاولت القناة نقل هذا النشاط المشبوه لعدد آخر من الدول العربية والأروبية إلا أنها لم تنجح في هذا المسعى خاصة في البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، كما واجهت نفس المصير في الصين بسبب القوانين الصارمة المطبقة هناك فأنحصر تركيزها على تونس وليبيا خلال العامين الماضيين ليبلغ عدد الذين تم استيعابهم في هذه البرامج أكثر من 280 عنصراً بتكلفة تجاوزت خمسين مليون ريال قطري تكفلت بها حكومة الدوحة .
أهداف إرهابية
حسب المصادر منذ البداية عملت القناة على توجيه تلك البرامج من أجل زعزعة الاستقرار وإذكاء روح الفتن داخل المنطقة من خلال شخيصيات دينية عربية وذلك عبر تكوين خلايا إعلامية إخوانية يمكنها تصدير روح الكراهية والتعصب في الدول المستهدفة من برامجها العدائية والترويج للأفكار المضللة وخير شاهد على هذا النهج البرنامج الذي نظمته القناة خلال شهر شعبان الماضي تحت مسمى ( الاشاعات الإعلامية ) وشارك فيه 140 متدرب عربي أعلبهم من اليمن واستهدف البرنامج طرح صور مغايرة لما يجري في اليمن وتضليل المستهدفين عن طريق عملاء ماجورين ، والأمثلة على هذا التوجه هو السمة الغالبة في برامج الجزيرة التدريبية.