علي اليامي : دبي
حذر الرئيس الامريكى السابق باراك أوباما من خطر النزعات القومية على وجود الأقليات في بعض البلدان وموجات إقصاء الآخر وقال أمام حشد جماهيري في العاصمة الأندونيسية جاكارتا إن العالم يقف على مفترق طرق وإن لم يتوفر التسامح والاعتدال واحترام الآخرين فإن هذا يعني بداية مرحلة من التشكيك فيما حققه العالم من انجازات مشيراً إلى تبني بعض الدول المتقدمة لمواقف أكثر عدوانية وانعزالية في ظل موجات الإرهاب وعدم المساواة التي يشهدها العالم اليوم وأكد أوباما إن العالم سوف يشهد مزيد من الناس الذين يناضلون ضد الديمقراطية و يعملون لتقييد حرية الرأي بجانب المزيد من التعصب والإنقسامات العرقية والدينية مما يولد عنفاً أكثر وأشار الرئيس الأمريكي السابق في حديثه إلى فترة اقامته أثناء طفولته في أندونيسيا وعن احترام المسلمين للهندوس والمسيحيين وقال ( إذا كنت قوياً في أيمانك فلا يجب أن تشعر بالقلق من إيمان شخص آخر). وتحدث أوباما عن الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو ودعمه لسياساته المناوئة للتعصب والتطرف الديني ووصف الرئيس الاميركي السابق ويدودو بالنزاهة وأنه يريد الخير لجميع الأندونيسيين مشيراً في هذا الخصوص إلى الهجوم الذي تعرض له محافظ جاكارتا باسوكي تيهاجا بورناما ومطالبة بعض المجموعات بسجنه عقب بعد إتهامها له بالتجديف في العقيدة الإسلامية.
ولم يتعرض أوباما في حديثه إلى الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترمب بالاسم، لكنه هاجم بقوة ما اسماه بالأخبار الإعلامية المزيفة وأبدى استياءه من آثارها السالبة على حرية الاختيار في كل من أمريكا وأندونيسيا .