الجودة : اف ب
يودع الاتحاد الأوروبي وسط مراسم مهيبة السبت في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ المستشار الألماني الأسبق هلموت كول المتوفى عن 87 عاما في 16 حزيران/يونيو، قبل تشييعه في ألمانيا.
وأعلن الاتحاد الأوروبي كذلك الحداد على سيمون فاي الشخصية المرموقة وأول رئيسة للبرلمان الأوروبي التي توفيت الجمعة.
ووصل أكثر من 40 وفدا إلى ستراسبورغ بينهم معظم القادة الأوروبيين. وأكدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي حضورها وكذلك الرئيس الأسبق بيل كلينتون عن الولايات المتحدة في حين أوفدت روسيا رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف.
ويشارك كذلك رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو والرئيس الأوكراني بترو بورو
شنكو.
تبدأ المراسم في الحادية عشرة وتنتهي في الواحدة بعد الظهر ثم ينقل جثمان كول إلى سباير في المانيا حيث يوارى الثرى بعد أن رفضت أرملته إقامة جنازة وطنية له.
كان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر (62 عاما) وراء فكرة تنظيم حفل وداع على المستوى الأوروبي وهو المسؤول الأوروبي الوحيد الذي عايش هلموت كول وربطت بينهما علاقة وطيدة منذ 21 عاما.
وهي أول مراسم من نوعها تنظم في تاريخ الاتحاد الأوروبي وسيتم خلالها تأبين ثلاثة من القادة الذين حصلوا على لقب “مواطني الشرف” مع الفرنسيين جان مونيه المتوفى في 1979 وجاك ديلور الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية البالغ من العمر 91 عاما والذي لن تسمح له بنيته الضعيفة بحضور الحفل.
يقع مقر البرلمان الأوروبي رمز أوروبا المعاد توحيدها على أطراف ستراسبورغ ويسهل تامينه.
– أوروبي عظيم –
وقال رئييس بلدية ستراسبورغ رولان ريز إن “هلموت كول كان أوروبيا عظيما. كان يحب ستراسبورغ والألزاس”. ولكن ليست المدينة التي تنظم الحفل وإنما توفر الأمن للوفود مع نشر قرابة ألف شرطي.
وقال رئيس البلدية ان المدينة “ستكون تحت حراسة أمنية طوال اليوم”. لكن سكانها لن يحضروا الحفل وسيتابعونه عبر شاشات التلفزيون.
وصل جثمان هلموت كول صباحا ووضع في صالون الشرف حيث لف النعش بالعلم الأوروبي على أن ينقله لاحقا ثمانية جنود ألمان إلى القاعة.
وسيلقي كلمات خلال الحفل رئيس البرلمان الأوروبي أنتونيو تاجاني ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.
وسيعرض فيلم عن حياة هلموت كول ثم وبطلب من أرملته يلقي كلمات وداع كل من رئيس وزراء إسبانيا السابق فيليبي غونزاليس وبيل كلينتون وديمتري مدفيديف.
وسيكون الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون والمستشارة أنغيلا ميركل آخر المتحدثين.
وألقى الخلاف داخل عائلة “صانع وحدة ألمانيا” بظلاله على الحفل إذ رغبت أرملته في منع أنغيلا ميركل من إلقاء كلمة لأن كول لم يصفح بتاتا عن الشابة التي احتضنها ورعاها ثم طردته من الحزب المحافظ في 1999 في إطار فضيحة مالية في الاتحاد المسيحي الديموقراطي.
وفي نهاية الحفل في ستراسبورغ سيلف النعش بالعلم الألماني وينقل بالمروحية إلى لودفيغشافن ثم ينقل في مركب عبر نهر الرين إلى سباير لتشييعه في كاتدرائية نوتر دام حيث دفن ثمانية من الأباطرة والملوك الألمان.