علي اليامي : دبي
في أعقاب صدور القرار الملكي، بتعيين الدكتورة إيناس سليمان العيسى، مديراً لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن؛ عادت الذاكرة بالمجتمع إلى والدها المذيع الإعلامي الراحل سليمان العيسى.
القرار الملكي أفرز عصارات الذاكرة نحو مذيع تخصص في إذاعة ونقل القرارات الملكية، وساهم بفكره وروحه الحضارية في خدمة وطنه حياً وميتاً. ويُعد العيسى، من المذيعين الذين قدموا برامج كثيرة؛ كانت تهدف لخدمة الإنسان السعودي، إذ يعتبر أول إعلامي سعودي يجمع بين المواطن والمسؤول عبر طرح وحل المشاكل في وقت مضى، واليوم يخدم وطنه وهو “تحت التراب”، لكونه قدم لنا نموذجاً راقياً يتمثل في الدكتورة ايناس التي توسمت بالقرار الملكي الذي صدر مؤخراً بتعيينها مديراً لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.
و “ايناس” لا تنقصها الثقة بنوعية الفكر، وجودة العمل وروح العصر الحديث، لتحط رحالها في جامعة الأميرة نورة، والكل يترقب عملها لما ما تملكه من مخزون علمي في كل تفاصيل الإدارة الحديثة.
وعندما أتناول قصة روحها المرنة في هذه الأسطر، لجهة أنني تشرفت وقدمت لها التهنئة؛ فكان ردها الحضاري حاضراً يعكس ما بداخلها من جوهر حقيقي تمتلكه بروح الوطنية الصادقة وثقة الرؤية وإحساس المسؤولية.
وفي السنوات الأخيرة أصبحت جامعة الأميرة نورة حديث العالم، ووسائل الإعلام العالمية نظير الإمكانيات البشرية والإدارية والاكاديمية التي نالت الإعجاب لدى كل زائر وباحث.
وتنعم اليوم تلك الجامعة ذائعة الصيت؛ بوجود شخصية تمتلك العبق التاريخي من إرث والدها الإعلامي، وعشق الناس لعمله وشخصه، وهو ما يتنزل الآن بروح ابنته البارة للوطن والقيادة، ومن حق كل مواطن أن يفرح بشخصية مثل ايناس العيسى، لما تمتلكه من إمكانيات للرقي بعمل الجامعة والتعامل بجودة الادارة واستقطاب الكوادر السعودية، وإقامة المؤتمرات والمنتديات التي تصب في مصلحة الوطن، وتساهم بأفكار الطالبات في أعمال كبيرة نحو التطوير لخدمة وطن أنعم الله عليه بقيادة حكيمة وعادلة؛ همها نقل المواطن إلى عالم مختلف علمياً وعملياً واجتماعياً.