علي اليامي
.. هناك شخصيات رغم رحيلها عن هذه الدنيا تبقى حاضرة مهما تطاولت السنوات وتغيرت الظروف وتظل بصماتها مطبوعة على جدار الزمن تلهم الأجيال وتعبد الطريق أمام المبدعين والمتميزين في كل مكان .. صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبد العزيز – رحمها الله – واحدة من هذه الشخصيات الكريمة حيث افنت حياتها من اجل الآخر واستمر عطاؤها يتدفق حتى بعد أنتقلت إلى جوار ربها راضية مرضية وبقيت سيرتها الحافلة بكل جميل محل فخر واعتزاز لدى الجميع واستمرت روحها الطاهرة تحلق في سماوات الحب والإنسانية. ولأن الشجرة الطيبة لا تثمر الا طيبا فقد تواصلت مسيرة الراحلة في جائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي التي فتحت الأبواب واسعة أمام أهل الإبداع وأصحاب الافكار والمبادرات الخلاقة وكذا كان حال سمو الأميرة نوره بنت عبد الله ال سعود ، وسمو الأميرة نوف بنت عبد الله آل سعود ومازالت هذه الأدوار الاجتماعية والإنسانية العظيمة تتواصل في ظل الحضور المميز لسمو الأميرة سارة بنت فهد ال سعود . وما زالت الذاكرة القريبة تستدعي المشاركة الفاعلة للأميرة سارة بنت فهد ال سعود، وسمو الأميرة عريب بنت فهد قبل ثلاث سنوات ابان منتدى تمكين المرأة في بريدة ، حيث شكلت الأميرة سارة حينها حضورا فوق العادة واستطاعت أن تقدم للحاضرين في المنتدى صورة متكاملة لأهداف الجائزة وبرامجها المختلفة عبر تناول ذكي واسلوب راقي وجد كل التقدير و الاحترام من الجميع . وانا اليوم استعيد هذه اللحظات ويزداد يقيني بأن سمو الأميرة سارة ، وسمو الأميرة عريب هما إمتداد طبيعي لإرث إنساني باذخ نبتت شجرته واينعت من أصل طيب ونبع عذب ومازال يفيض في كل يوم بركة وخيرا