بقلم: رذاذ اليحيى
من الدبلوماسية والذكاء ما حدث في الأوامر الملكية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز _حفظه الله_، لمثل هذه الأوامر الوقع الفعّال، والمبهج، والقوي وأمور تصيب العمق وتُحسن الأثر.
فالبحث في أحوال الشعب، والنظر إلى احتياجاته، ومعالجة أموره صغيرها وكبيرها، لا تأتي إلّا من قادة أقوياء، يقتربون من المواطن، ويعرفون ما يتناسب معهم في الوقت الحالي، وما يُبنى عليه مستقبلًا.
فبعد إعلان الأوامر الملكية نام الشعب قرير العين، ليس فقط على البهجة التي تلّقاها بعد سماع الأوامر، بل على هذه الصلة، ومتانة المعرفة، وعلى أن هناك بُعدًا يستحق الاطمئنان إليه، فثقافة نشر البهجة والبُشرى هي السياسة المأخوذ بها، والتي تصل إلى القلب وتنشر الارتياح فيه، حيث لا يمكن أن تصل للعطاء والعمل والاطمئنان دون شعور البهجة وأن يد الخير لاتزال مربتة.
لازلنا نتأمل ونرى مُعطيات رؤية المملكة 2030، ويؤكد لنا هذا التسلسل من النور أننا نتمرحل في خطوات صريحة وواضحة إلى مزيدٍ من التقدم والانفتاح، وإلى أننا صرنا نجد معنى أن تكون فردًا من وطنٍ يمد يده بسخاءٍ لك، ويقف حاميًا ومعينًا _بعد الله_ لك.
ولقاء هذا فالمواطن المُحب لا يتوانى عن البدء بنفسه بتطويرها وتثقيفها والسير بها إلى أماكن أكثر وعيًا ومعرفة، ومساعدة الآخرين وتفهم مرحلاتهم؛ وبأن كل فرد يستطيع أن ينجح ويساهم في ما يمكنه العمل فيه، لأننا جميعًا نكمل بعضنا، إذا ما كان الهدف دائمًا هو الحفاظ على هذا الوطن وتنميته.
يقينًا نحن في طور التقدم والانتقال إلى أماكن في الوعي والعلم أكبر، فالإيمان بالمعطيات جيد، إنما استشعار الخير؛ والإيمان به هو سبيل إلى بلوغه، والعيش فيه.
1 تعليق
مها العتيبي
رذاذ .. كلام في الصميم وقراءة متميزة للأحداث وتعبر عن رأي المواطن الواعي في الأوامر الملكية الاخيرة شكراً على المقال الذي عبر عما في داخلنا جميعاً .. الى الأمام