الجودة : علي اليامي
يمر اليوم الأحد السادس والعشرين من مارس الذكرى الثانية لبداية عمليات التحالف العربي فيما يعرف بعاصفة الحزم من أجل إعادة الشرعية في اليمن التي انطلقت في التاريخ نفسه من العام 2016م ، و قد حققت إنجازات على ارض الواقع لصالح الشرعيه على مختلف الجبهات . وكانت هذه العمليات قد اثمرت عن نتائج كبيرة خلال عامها الأول تمثل في تحرير عدن واتخاذها عاصمة مؤقتة للحكومة الشرعية إضافة إلى استعادة عدد من المحافظات الجنوبية بكاملها وكما يرى المراقبون ان انتصارات الشرعيه على الصعيد الميداني تجاوز السيطرة على بعض البلدات والقرى الصغيرة في انحاء متفرقة من البلاد وزاد لإعادة محافظات كبيرة ، وعزا مراقبون إلى حرص قوات التحالف والجيش الوطني اليمني على الجوانب الإنسانية الأمر الذي أدى إلى تأجيل الحسم النهائي وعدم دخول صنعاء ، ويقول العقيد المتقاعد سالم النومس بأن التحالف العربي يولي المدنيين وسلامة الأرواح أهمية قصوى ويلتزم بالأعراف والإنسانية التي تحكم مجريات الصراع على العكس من المليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي صالح التي لاتقيم وزناً للإنسان تحت كل الظروف والأحوال – مؤكداً على أن النصر قادم لا محال وأن عودة الشرعية الكاملة في اليمن هي مسألة وقت ليس إلا ، وفي الاتجاه ذاته يشير الدكتور خالد العمير إلى أن قوات التحالف العربي استطاعت خلال العامين الماضيين إعادة الثقة إلى الإنسان اليمني ، واتاحت الفرصة أمام الجيش الوطني من تكوين قطاعاته وتعزيز قدراته في عدد من الجبهات بجانب تمكنه من السيطرة على مدن و مواقع مهمة .
وعلى صعيد مواز واصل زعيم جماعة المليشيات الحوثية الانقلابية عبد الملك الحوثي ترديد مزاعمه بانتصارات وهمية في عشية الذكرى الثانية لانطلاقة عملية الحزم ، اعتبرها كثير من المراقبين والمحللين بأنها رد فعل طبيعي للهزائم التي الحقتها قوات التحالف بمليشيات الحوثي خلال العامين الماضيين وأنها مجرد محاولة يائسة من جانب زعيم المليشيات الحوثية لشق التحالف العربي بوهمه الكاذب و قال المستشار حمدي نعيم إن هذا التوجه يؤكد حقيقة العزلة التي يعيشها الحوثي ومليشياته وإنه يعيش حالة انهزامية تامة في ظل التقدم الذي تحرزه قوات التحالف والجيش اليمني الوطني على الصعيد الميداني والإنساني .