احمد السعدي : شقراء
تحت رعاية معالي مدير جامعة شقراء أ.د. عوض بن خزيم الأسمري نظمت وحدة التوعية الفكرية يوم الثلاثاء 2/2/1441هـ محاضرة بعنوان ” خصوصيات المملكة العربية السعودية ” ألقاها عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور/ عبدالله بن عبدالمحسن التركي.
وذلك في المسرح الجامعي بجامعة شقراء بحضور سعادة محافظ شقراء الاستاذ عادل البواردي وعدد من مدراء الدوائر الحكومية بشقراء ، ومنسوبي الجامعة ، وطلاب الجامعة والتعليم العام كما تم نقل المحاضرة على الهواء مباشرة إلى كليات الجامعة في مختلف المحافظات .
وكان معالي مدير الجامعة قد أستهل هذه المحاضرة بكلمة رحب فيها بفضيلة الشيخ التركي مؤكدا أن الجامعة يسعدها بكافه منسوبيها أن ترحب بسماحه الشيخ العلامة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، وفخر للجامعة أن يزورها علم من أعلام هذه البلاد.
وشكره على إجابة الدعوة وتجشمه عناء السفر ومشقة الحضور مع كثرة مسؤولياته وأعماله، وختم كلمته بالدعاء لولاة الأمر، سائلا الله أن يديم على بلادنا الأمن والاستقرار ووحدة الكلمة وأن يرد كيد الكائدين وحسد الحاسدين والمعتدين .
بعد ذلك ألقى معالي الشيخ الدكتور عبدالله التركي كلمة عبر فيها عن سعادته وسروره لحضوره اليوم ليلتقي بمنسوبي جامعة شقراء، وشكر معالي مدير جامعة شقراء على دعوته للمشاركة والالتقاء بمنسوبي الجامعة وطلابها .
وأكد أن رسالة الجامعات في المجتمع واضحة كل الوضوح هي تؤهل الطلاب،تخدم المجتمع،تهتم في مجالات البحث العلمي وفي العديد من المجالات، وأن الأصل أن تركز الجامعات ومراكز البحث العلمي على المشكلات التي يواجهها المجتمع الذي تعيش فيه فلاينبغي أن تكون الأبحاث نظرية فقط .
وأوضح فضيلته معنى “خصوصيات” وهي تعني الأشياء التي تنفرد بها المملكة عن غيرها وكل أمة ومجتمع ودولة إذا لم تكن خصوصياته واضحة كل الوضوح في أذهان أبنائها لايمكن أن يكون لها شأن، وذكر أن خصوصيات المملكة كثيرة؛ هناك خصوصيات مكانية، وهناك خصوصيات زمانية، وهناك خصوصيات واقعية.
وبين أن الخصوصيات المكانية هي وجود الحرمين الشريفين في هذه البلاد، وأنها منطلق الإسلام، وكذلك من خصوصياتها اللغة العربية التي اختارها الله لكتابه القرآن،لذلك لابد أن يدرك الشباب وطلاب الجامعات وغيرهم
هذه الخصوصية.
ويدركوا أن خدمة الحرمين الشريفين وخدمة الإسلام والمسلمين من أهم خصوصيات المملكة وأولوياتها، وأن قيمتنا مرتبطة بديننا وتاريخنا، وولاة أمرنا وبالحرمين الشريفين وخدمة الإسلام والمسلمين وهذا لاشك ميزة وخصوصية متميزة.
أما الخصوصيات الزمانية فمن أهمها أن المملكة في العصر الحديث هي الدولة الوحيدة التي نشأت على كتاب الله وسنة رسوله، والارتباط بين الدين والدولة قيادة وشعبا.
وأوضح أن الخصوصيات الواقعية هي تطبيق الشريعة الإسلامية والحكم بها، و الأمن والاستقرار الذي تعيشه المملكة وسببه التقيد بأحكام الشريعة، و العناية بالعلم الشرعي.
من هنا لابد أن تكون هذه الخصوصية واضحة في ذهن كل مواطن سعودي وكل مقيم من غير السعودية في هذه البلاد وهذه الخصوصيات خط أحمر لا يجوز أن يتجاوزها أحد .
كما ذكر أن المجتمع أسرة واحدة، وأن الأصل أن الإنسان لايرتبط بأسرته أو بقبيلته أو بالبلد الذي نشأ فيه فيما يؤثر على دينه أويسيء إلى المجتمع الذي يرتبط فيه.
وأردف أن الاهتمام بالشأن الاسلامي في كل مكان أيضا خصوصية لاتجدها على وضعها وكيفيتها كما هي في المملكة ، في كل بلاد الأقليات المسلمة يجد الإنسان أن المراكز والمساجد معظمها بني من قبل المملكة سواء على المستوى الرسمي للدولة أو من قبل التجار وأهل الخير لكن مصدرها من هذه البلاد.
وبين فضيلته أهمية تعميق هذه الخصوصيات في قلوب الناشئة وخاصة حب الوطن والولاء لولاة الأمر،والتركيز على ذلك في المناهج الدراسية، والأبحاث والجانب الثقافي والجامعات بوجه خاص.
وأضاف الشيخ الفوزان أن المملكة مستهدفة وهناك جهات معادية للإسلام وللملكة،فنحن مستهدفون من أعداء الإسلام الصحيح مثل إيران والأحزاب التابعة لها، ومايحصل من فتن ومشاكل في سوريا، وفي العراق واليمن وأماكن كثيرة، فالاستهداف فيه هو للإسلام الصحيح، وهؤلاء يهمهم إثارة الفتن والنزاع بين المسلمين.
من هنا يجب أن نركز على هذا الأمر بأن أمن المملكة وشباب المملكة مستهدف لأنها تسير على الدين الصحيح، وعلى الأساتذة والباحثين أن يركزوا على هذا الأمر في مواجهة الطائفية والنزاع والخلاف، حتى يكون واضحا في أذهان الناشئة فيواجهون الإعلام الخارجي وبخاصة وسائل التواصل الاجتماعي.
كما شدد في نهاية محاضرته على أن نركز على خصوصياتنا وعلى وطننا، وعلى الالتفاف حول قيادتنا الكريمة حتى تكون الكلمة واحدة .
وفي الختام وجه فضيلة الشيخ التركي الشكر لجامعة شقراء على إتاحة هذه الفرصة ، ودعا للوطن بأن يديم عليه أمنه واستقراره، وأن يوفق قادته لما يحبه ويرضاه، وأن يجمع كلمتنا على الحق، كما أجاب فضيلته على أسئلة الحضور.
وفي الختام استقبل معالي المدير ضيف الجامعة في مكتبه وقدم له درعا تذكاريا بهذه المناسبة .