دبي : متابعات
اليوم طرحت الصحف العالمية تساؤلات عدة حول كيفية الخروج التدريجي من الحجر المنزلي ونقرأ فيها أيضا عن الركود العالمي المتوقع جراء كوفيد-19.
الصحف الفرنسية الصادرة اليوم ركزت بشكل خاص على شروط الخروج من العزل غداة تحديد الرئيس ماكرون الحادي عشر من 11 أيار/مايو موعدا لبدء رفع الحجر المنزلي جراء فيروس كورونا. ما جعل “لوفيغارو” تطرح في المانشيت “11 سؤالا يثيرها 11 من أيار” ومنها ما يتعلق بإمكانية فتح المدارس وبالتدابير المتخذة لحماية المواطنين. “ماذا عن الأقنعة؟” تساءلت “لوفيغارو” و”ماذا عن فحوص الكشف عن المصابين بالفيروس؟ هل ستعمم على الجميع وهل تمتلك فرنسا ما يكفي منها لسد حاجات البلاد”.
قواعد جديدة للتباعد الاجتماعي
هذه التساؤلات طرحتها “لاكروا” أيضا وخلصت الى ان “عودة الأمور الى طبيعتها لن تكون ممكنة على المدى القريب”. صحيفة “لي زيكو” نقلت عن “فرنسوا فلاهو” أستاذ الصحة العامة لدى جامعة جنيف وجوب “اعتماد قواعد جديدة للتباعد الاجتماعي”. “لوموند” بدورها تناولت دراسات ال Inserm المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي وقالت إنها تظهر “انه لا يجب رفع الحجر المنزلي قبل التمكن من تعميم فحوصات الكشف على نطاق واسع بالتزامن مع تقصي الأشخاص المعرضين للعدوى كي يتم عزلهم”.
إعلان إعادة فتح المدارس له وقع القنبلة
الصحف افردت حيزا هاما للجدل الذي اثاره إعلان الرئيس ماكرون عن إعادة فتح دور الحضانة والمدارس تدريجيا في 11 أيار/مايو. إنها “استراتيجية لا تخلو من المخاطر” كتبت “لوباريزيان” التي جعلت كما “ليبراسيون”، من إعادة فتح المدارس موضوع الغلاف. وقد اعتبرت “ليبراسيون” في افتتاحيتها أن هذا “الإعلان كان له وقع القنبلة وانه اثار قلق الأطباء ونقابات المعلمين”. كاتبة المقال “الكسندرا شوارتزبرود” ربطت ما “بين هذا الإعلان والحديث المتزايد عن ضرورة إعادة إطلاق عجلة الاقتصاد” لكنها اشارت الى انه “يجب عدم المخاطرة بالصحة العامة”.
فاتورة كورونا الثقيلة
ونقرأ في “ليبراسيون” أيضا عن “تأثير برنامج التحفيز الاقتصادي على الموازنة العامة”. “حسابات الدولة أصبحت كابوسا حقيقيا والدين العام قد يبلغ %100 من إجمالي الناتج المحلي” كتبت بدورها “لوباريزيان”، في وقت تستعد فيه الحكومة لإعادة النظر اليوم بمشروع موازنتها وقد اشارت “لي زيكو” الى أن “العجز سيبلغ %9 وهو ما لم تشهده فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية” هذا فيما أكد وزير الموازنة العامة، جيرار دارمانان، في حديثه الى “لاكروا” أن “فرنسا ستفعل كل ما يلزم كي تنقذ اقتصادها” من خلال ضخ المال لمنع الافلاسات ودفع رواتب المتغيبين قسرا عن مراكز عملهم.
الركود العالمي الأسوأ منذ 1929
“لاكروا” جعلت من توقعات صندوق النقد العالمي موضوع المانشيت تحت عنوان “الركود العالمي الأسوأ” منذ 1929. “مدى الانهيار وسرعته لا يشبه أي شيء مما عرفناه” نقلت الصحيفة عن أحد مسؤولي صندوق النقد الدولي الذي توقع انخفاض الناتج العالمي بنسبة %3 خلال هذا العام. “لوفيغارو” أيضا خصصت ملفا للموضوع وقالت إن “الهبوط الاقتصادي سيقضم تسعة تريليونات دولار من الاقتصاد العالمي” غير صندوق النقد الدولي توقع نموا بنسبة تقارب %6 العام المقبل ولكن بشرط ان يتم احتواء فيروس كورونا وان تعود الحركة الاقتصادية الى طبيعتها. ختاما وفي سياق آخر خصصت “لوموند” صفحة بكاملها لأيقونة الثورة السودانية آلاء صلاح التي “باتت تمثل رجاء نساء بلدها منذ ان اعتلت سيارة وأطلقت العنان لأغنية ضد الديكاتورية السودانية” كتبت “لوموند”.