التحرير : دبي
بدات اليوم أعمال الدورة الثامنة من “المؤتمر الدولي لتبريد المناطق 2018” برعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات والذى تنظمه الجمعية الدولية لتبريد المناطق /IDEA/ تحت شعار “الطاقة الفعالة للمدن الذكية” وذلك بمشاركة مجموعة من الخبراء الدوليين الرئيسيين.
وعقد خبراء دوليون ومحليون في قطاع الطاقة مناقشات مستفيضة حول إمكانات وحلول جديدة رائدة في تبريد المناطق خلال اليوم الأول من المؤتمر والذي تستمر فعالياته حتى يوم غد في منتجع أتلانتس النخلة في دبي.
واكد المشاركون فى اليوم الأول من المؤتمرالذى استضافته مؤسسة الإمارات للتبريد المركزي “إمباور”أن دبي تتصدر قائمة مدن العالم في قطاع تبريد المناطق وذلك يشير الى ريادة دبي كمثال نموذجي يحتذى به عالميا في مجال تبريد المناطق.
وقال أحمد بن شعفار الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للتبريد المركزي “إمباور” فى كلمة الافتتاح “في وقتنا الراهن حيث يشكل تغير المناخ مصدر قلق متزايد فإن تطبيق حلول تبريد المناطق أصبحت حاجة ملحة فهي لا تساعد فقط على بناء مستقبل مستدام بل تنشئ أيضا بيئة مواتية لنظم إدارة موفرة للطاقة. ونحن واثقون من أن المؤتمر هذا العام لن يعمل كمنبر لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات فحسب بل سيقدم أيضا خطة أكثر كفاءة للدول والحكومات من أجل تنفيذ حلول تبريد المناطق كحل مستقبلي لحياة مستدامة”.
وبدأ المؤتمر بالجلسة النقاشية الافتتاحية تحت شعار “الطاقة الفعالة للمدن الذكية” مع كبار المسؤولين التنفيذيين في الصناعة الذين تبادلوا وجهات النظر حول تبريد المناطق للمدن الأكثر ذكاء برئاسة “روب ثورنتون” الرئيس والمدير التنفيذي للجمعية الدولية لتبريد المناطق /IDEA/ وشارك في المناقشة أعضاء الجمعية مثل أحمد بن شعفار الرئيس التنفيذي لإمباور وأعضاء آخرون من شركات مختلفة.
من جهته قال “روب ثورنتون” الرئيس والمدير التنفيذي للجمعية الدولية لتبريد المناطق /IDEA/ ان المؤتمريجمع خبراء دوليين من شمال أميركا وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا لتبادل الخبرات في مجالات التصميم والمقاولات والعمليات في قطاع تبريد المناطق في المدن والمجتمعات السكنية والجامعات.
وانطلقت الجلسة التالية تحت عنوان “التميز التشغيلي – أفضل الممارسات والاستراتيجيات العالمية” ومن خلال تسليط الضوء على أهمية التصميم والتكنولوجيا تضمنت هذه الجلسة أفضل الممارسات المبتكرة والأدوات والتقنيات التي أثبتت جدواها والتي تؤدي إلى التميز التشغيلي والاستخدام الأمثل للطاقة والمياه وجودة الخدمة.
وكانت التكنولوجيا والتصميم هي العناصر الرئيسية التي نوقشت في المؤتمر فيما كان التمويل هو الموضوع التالي للمناقشة تحت شعار “تمويل مؤسسات طاقة المناطق” وركزت على توافر مصادر التمويل على المدى القصير والبعيد.
كما تضمنت مناقشة حول الرؤى الرئيسية للبحث عن التمويل وكذلك كيفية إدارة تدفق الأموال وتحسينها وفقا للاحتياجات المتغيرة لدورة حياة المشروع.
وبالإضافة إلى ذلك ناقش المؤتمر أيضا استراتيجيات الكشف عن القيمة الكاملة لطاقة المناطق وتوسيع نطاق الفرص في مجال تبريد المناطق والتصميم وتحديات البيانات وذلك من أجل تحقيق الأداء المتميز بالإضافة إلى التقنيات الذكية للقياس والتحكم والتحسين.
ويحمل تبريد المناطق أهمية كبرى مع تزايد الكثافة السكانية لا سيما في المناطق ذات المناخ الحار حيث ان اقتصادات الحجم وفعالية أنطمة تبريد المناطق تعمل على تخفيض الاحتباس الحراري وتقليل الضغط على شبكات التوزيع الكهربائية معتبرا أن البنية التحتية لتبريد المناطق هي اليوم إحدى مقومات الوصول الى المدن الذكية في المستقبل وبلا أدنى شك تأتي دبي في المركز الأول عالميا في مجال تبني تقنيات تبريد المناطق.