علي اليامي
.. منذ توليه رئاسة الهيئة العامة للرياضة في السعودية يؤكد تركي آل شيخ في كل يوم أنه الرجل المناسب في المكان المناسب هكذا تشهد أقواله وأفعاله حيث جعل من هذه الهيئة واحدة من أنشط الهيئات وأكثرها حضوراً وتميزاً في الأداء على مستوى الشرق الاوسط وأين ما ذهبت تجد بصمتها حاضرة بل تجاوز اسمها حدود السعودية إلى الفضاء العالمي الكبير وكانت مساهماتها مشهودة في كل المحافل الرياضية التي تأكدت باختيار الأستاذ تركي آل شيخ بإعتباره الشخصية الرياضية العربية الأبرز خلال العام 2017م وذلك فق الاستفتاء الذي أجرته مؤسسة الأهرام الصحفية مؤخراً وأعلن عن نتائجه رئيس مجلسها عبد المحسن سلامة وجميعنا يعرف مؤسسة الأهرام وهي لا تحتاج إلى تعريف.
.. ولن أضيف جديداً إن قلت أن تركي آل شيخ أصبح اليوم رجل رياضي فريد ولكنه قبل ذلك إداري من الدرجة الممتازة فمنذ البداية كانت قراراته حاسمة ومتسلحة بروح التغيير الذي تشهده المملكة حالياً فكانت النتائج استقراراً في منظومة العمل الرياضي بعيداً عن المجاملات . جمع الرجل حوله أفضل الخبراء والمستشارين والمهتمين بالشأن الرياضي وتبنى توجهاً محايداً مع جميع الأندية والإتحادات الرياضية متمسكاً بكل ما أوتي من قوة وسلطة لإمضاء القانون وتحقيق المصلحة العليا وجعل اللوائح المنظمة للعمل الرياضي تطبق على الكبير قبل الصغير ومن هنا وجدت كل قراراته الرضا والاستحسان في الوسط الرياضي والشبابي بصورة عامة. أنها ثورة رياضية شاملة إنطلقت مع تركي آل شيخ داخل كافة الساحات الرياضية فعادت روح الإنضباط والدقة والعمل المدروس في الهيئة. ولم تقتصر مجهودات تركي آل شيخ على كرة القدم وحسب بل أعلن عودة الفعل الرياضي الواسع داخل كل فئات المجتمع ولم يستثني فئة دون الأخرى وكان هذا التوجه واضحاً من خلال الإنفتاح الكبير نحو رياضة المرأة وكفالة الفرصة لدخول هذا المجال وفق ضوابط محددة تراعي تقاليد وقيم المجتمع فكانت هذه الخطوة نقلة نوعية في هذا المجال . وتواصلت نجاحات الهيئة مؤخراً في نيل الأميرة ريما بنت بندر وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة للتخطيط والتطوير رئيس الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية لجائزة الإبداع الرياضي العربي التي أعلن عنها في دبي. وهكذا الحال يمضي رئيس الهيئة العامة للرياضة بخطى ثابتة ونظرة ثاقبة ينشر روح التغيير داخل الجسد الرياضي في المملكة فجاء الاهتمام بالقطاعات الرياضية المختلفة وآخرها كانت القرارات الخاصة بتكوين إتحاد الهجن في المملكة والدعم الكبير الذي أعلنه تركي آل شيخ لهذه الرياضة الشعبية المهمة ويتواصل هذا العمل المنهجي المدروس ليشمل جميع الرياضات والرياضيين وذلك من أجل إعادة اسم السعودية إلى منصات التتويج في المحافل الرياضية العالمية وعلى رأسها الألعاب الأولمبية والمشاركات العربية والإقليمية. ولا يمكن أن ننسى في هذا المقام المجهودات الكبيرة التي تبذلها الهيئة حالياً لتشجيع الاستثمار في المجال الرياضي بالمملكة وسعي رئيسها شخصياً لاستحداث مصفوفة من المشاريع والأفكار تسهم في زيادة دخل الأندية وتطوير إمكاناتها البشرية والمالية تماشياً مع برنامج التحول الوطني في هذا الخصوص بجانب المحفزات المستمرة التي تطرحها الهيئة لصالح المشجعين والمتابعين لمباريات الأندية في دوري المحترفين السعودي ودوري الأمير محمد بن سلمان والإهتمام الكبير بالأندية والتجمعات الرياضية في الأرياف والهجر. إنها فعلاً نهضة رياضية متكاملة الأركان بدأت ثمارها تؤتي أكلها وهاهو الأخضر يواصل إستعداده لخوض منافسات مونديال روسيا بمتابعة كاملة من الهيئة ورعاية كريمة من القيادة الحكيمة.
.. إن الحديث عن إنجازات تركي آل شيخ من خلال منصبه كرئيس للهيئة العامة للرياضة يحتاج إلى صفحات وصفحات ويكفي أنه استطاع حتى الآن إعادة الروح إلى جسد هذه الهيئة باستبعاده للعناصر غير الفاعلة التي تعمل فقط من خلال الإعلام دون أن تقدم إنجازات على أرض الواقع لذلك نحن نشهد تغييراً في الشكل والمضمون داخل الهيئة لأن تركي آل شيخ يؤمن فقط بالعمل الحقيقي الذي يلبي طموحات القطاع الرياضي ويتوافق مع رؤية 2030 وينسجم مع الدعم السخي الذي يحظى به هذا القطاع من جانب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز و ولي عهده الامير محمد بن سلمان والأمكانات الضخمة التي توفرها الدولة للرياضة والرياضيين.
… حقاً لا أملك في ختام هذه الكلمة المتواضعة إلا أن أردد كلمة الشكر آلاف المرات ومثلها من الإمتنان والتقدير لتركي آل شيخ مثل غيري من أبناء الوطن الأوفياء الذين يرون في الرجل نموذجاً حياً للوطنية وحب المملكة وأقول : أمضي تركي آل شيخ في طريقك وجميعنا معك لتحقيق طموحات الرياضيين الذين ينتظرون منك الكثير والكثير… شكراً جميلاً .