علي اليامي
… استطاعت جائزة الأميرة صيتة للتميز في العمل الاجتماعي خلال ست دورات سابقة أن تفتح نوافذ جديدة في ميادين النشاط الإنساني الأهلي عبر مفاهيم متجددة لصياغة العمل التطوعي وترسيخ قيمة الفرد المبدع بين المجموعة، وتحفيز الأفكار المنتجة وتسخيرها لصالح خدمة القضايا الوطنية.. من هنا ولدت الفكرة وترعرعت في كنف القائمين على أمر هذه الجائزة. وقبل ذلك استمدت هذه الجائزة مشروعيتها بصدور الأمر السامي الكريم رقم ( أ/١٠٩ ) بتاريخ 20/5/1433هـ الموافق 11/4/2012م الذي قضى بإنشاء مؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي تخليداً وإكراماً من الملك الراحل المقيم عبد الله بن عبد العزيز – رحمه الله – لأم الخير الأميرة ( صيتة بنت عبد العزيز – رحمها الله – و حظيت الجائزة ومازالت بالرعاية الملكية منذ التاسيس وحتى اليوم وهي تستظل برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – وظلت الجائزة منذ انطلاقتها الأولى تحافظ على تقاليد راسخة في المهنية الأمر الذي جعلها على رأس سنام الجوائز العربية التي يتم تخصيصها في مجالها.
… إن المتتبع لأعمال الجائزة في سنواتها الماضية يكتشف أنها استطاعت أن تقدم خدمات جليلة في المجالات التعليمية والاجتماعية والرياضية والاقتصادية ناهيك عن الجوانب الإنسانية والعلمية ، وتتواصل النجاحات عاماً بعد عام بفضل اللجنة التنفيذية للجائزة التي ترأسها سمو الأميرة نوف بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، والأمين العام الدكتور فهد المغلوث وكوكبة رائعة من أعضاء أمانته.
.. اليوم تنتقل جائزة الأميرة صيتة للتميز في العمل الاجتماعي إلى نجران لتفتح آفاقاً جديدة في ساحات العمل التطوعي عبر منتدى ( اكتشاف المواهب الاجتماعية في خدمة العمل الاجتماعي) بالتعاون المثمر مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فرع نجران ضمن برنامج مستقبلي موسع تسعى أمانة الجائزة لتنفيذه وفق متطلبات المرحلة وتقوم بتسويقه داخل المملكة وخارجها، وهذه مجرد ضربة البداية التي من بعدها سوف تتوسع البرامج داخل قطاعات أخرى في جميع المجالات الحيوية التي من خلالها يمكن تأسيس قاعدة عريضة لاستيعاب كافة المبادرات الخلاقة في كافة مناطق المملكة.