دبي : متابعات
الاحتجاجات السلمية التي أعقبت وفاة المواطن الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد امتدت خارج حدود الولايات المتحدة ووصلت الى دول أخرى في العالم ، من التي تعاني عنف قوى الأمن والعنصرية داخل المؤسسات . الإحتجاجات تشهد زخما في الدول الأوروبية حيث صاحبت المظاهرات، حملات استهدفت تماثيل ونصب تذكارية لشخصيات تاريخية، كان لها دور في تكريس العبودية، العنصرية والاستعمار
الحركات الاحتجاجية في الولايات المتحدة والعالم ، التي يقودها مواطنون مناهضون للعنصرية وناشطون من حركة ” حياة السود مهمة ” ، انتهجت أسلوبا جديدا في التعبير عن مطالبها وباتت تستهدف التماثيل والنصب التذكارية التاريخية التي تُمجد شخصيات كان لها ارتباط بالماضي الاستعماري وتجارة الرقيق و العبودية .
المحتجون في الولايات المتحدة حطموا تمثال المكتشف والرحالة كريستوفر كولومبوس إضافة إلى تماثيل رموز الكونفدرالية ، وسط تزايد الضغوط على السلطات لإزالة تماثيل مرتبطة بحقبة العبودية والعنصرية ضد السود الأمريكيين .
في أوروبا ، وفي مدينة بريستول البريطانية ، تمت إزالة تمثال تاجر رقيق سابق ، حيث شاهد العالم على المباشر نزع تمثال تاجر العبيد إدوارد كولستون من إحدى ساحات المدينة ، ورميه في النهر .
في شرق مدينة لندن تم تفكيك تمثال تاجر العبيد الشهير روبرت ميليغان من أمام متحف لندن دوكلاندز،
وسط تصفيق الحاضرين، ووعد عمدة لندن صديق خان، بمراجعة لكل التماثيل الموجودة في العاصمة البريطانية وأسماء الشوارع التي لها علاقة بالعبودية، بينما في مدينة أكسفورد وتحت ضغط الطلبة ، طالب مجلس المدينة من إحدى الكليات إزالة تمثال سيسيل رودس، رجل الأعمال البريطاني وأحد مهندسي التوسع الاستعمارى البريطانى فى جنوب أفريقيا .
ويقال أن هدف المتظاهرون المقبل هو تمثال وينستون تشرشل أمام قصر ويسمنستر الذي وصمت عليه عبارة “عنصري” .
في بلجيكا شهدت المدن خلال الأيام المتضية حالات متكررة من استهداف تماثيل الملك الراحل ليوبولد الثاني، في مدينة انفرس ، والذي يعتبره المؤرخون مسؤولا عن الإبادة الجماعية لسكان الكونغو في عهد الاستعمار.مظاهرات بروكسل شهدت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين، وتم تلوين ليوبولد باللون الأحمر حيث رفع المتظاهرون شعارات تقول أن التوسع الاستعماري البلجيكي تسبب في مقتل ووفاة أكثر من 3 ملايين شخص .