محمد ولد يحى : نواكشوط
يشهد السوق المركزي للسمك في نواكشوط ، حركية وإقبالا متوسطا، وسط حديث عن ندرة الأسماك وارتفاع أسعارها بفعل قرار الحكومة القاضي بفرض شروط جديدة على الصيادين الأجانب.
وفي جولة ميدانية في السوق الواقع على بعد أمتار من شاطئ العاصمة نواكشوط، وحاورت السماكين والمتسوقين.
محمود ولد محمد تلميذ يقضي جزءًا مخصصا من وقته اليومي للعمل بائع أسماك في السوق، يقول للأخبار إن سعر الأسماك يتأرجح حسب الأيام وما تجود به شباك البحارة يوميا.
ويضف ولد يحيى أن مغادرة الصيادين الأجانب للشواطئ الموريتانية كان له تأثير بالغ على سوق السمك وانعكس بالتالي على السعر، ملفتا إلى تحسن بات يشهده السوق في الأيام الأخيرة.
من جهتها مخدومة بنت دمب، التي تعمل بالسوق منذ 25 سنة، تؤكد أن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها السلطات الموريتانية سهلت على المواطنين اقتناء الأسماك بأسعار مناسبة.
وتعتبر بنت دمب أن سعر الأسماك لم يرتفع وإنما انخفض مؤخرا وبات بإمكان كافة الموريتانيين شراؤه، بحسب تعبيرها، وتقول إن انخفاض سعر السمك جعل المواطنين يقبلون على شرائه بينما كان قلة من الأغنياء هم فقط من بإمكانه شراء الأسماك.
أما محمد محمود ولد عبد الرحمن، وهو متسوق فيرى أنه بالنظر إلى شح اليد العاملة في البحر بعد قرار طرد البحارة الأجانب فإن سعر الأسماك في الوقت الحالي يعتبر منخفضا.
ويشير ولد عبد الرحمن ، إلى أن السوق يمكن وصفها بالمتذبذبة، موضحا أن الأسعار تختلف داخل السوق حيث الأسماك الجديدة عنها خارجه حيث الأسماك القادمة من نوامغار ونواذيبو التي يحتفظ بها الباعة في الثلاجات