علي اليامي
.. هكذا هم الرجال الأفذاذ يفنون العمر في تحقيق أحلام الآخرين، ولا يدخرون جهداً ولا زمنا ولا علما من أجل خدمة الوطن.. أيقن أن المعلم والتربوي راشد آل منجم من هذا الطراز الفريد بل هو نسخة عصية التكرار في دائرة التعليم بمنطقة نجران، واجزم أن كل الذين عرفوا هذا الرجل او تتلمذوا على يديه أو عملوا معه خلال خمسة وعشرين عاما يشهدون بأنه كان نموذجا صادقا في كل موقع شغله خلال تلك الفترة.. ولا غرابة في ذلك إذ ان العشرات ان لم أقل المئات من تلاميذه يتبؤون اليوم ارفع المناصب داخل وخارج نجران أما المهنيون منهم فهم المهرة من الاطباء والمهندسين، والأكاديمين والباحثين وغيرهم في شتى المجالات.. مثل راشد آل منجم ليس مجرد مسؤول قضى عمره في الخدمة ثم ترجل بل هو كتاب معرفة وتجارب راسخة تستحق الدراسة والتعلم منها لأجيال وأجيال.. نتعلم منها كيف يكون تحمل المسؤولية، وأداء الأمانة على وجهها الأكمل و تطبيق المهنية في أسمى معانيها.. كان ومازال هو المعلم والمربي والصديق والأخ والأب الذي تجده عندما تحتاجه.. ترأس اللجان، وشارك في المؤتمرات والمنتديات التي كانت تنظمها إدارة تعليم نجران وغيرها من الجهات فكان دائما منحازا للمهنة حتى أصبح اسمه مرادف لكل نجاح.. والآن بعد أن أدى دوره بامتياز في ميدان العلم والمعرفة والتربية ها هو يواصل الدور بالهمة ذاتها وهو يترأس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فرع نجران متوهجا بالأفكار ومبشراً بالغد الجميل.. أعتقد أن الكلمات تقف عاجزة في توصيف هذا الرجل التربوي الموسوعي في كل شيء لذلك ليس أمامي الا ان اقول : شكرا ايها المعلم النبيل والأستاذ الجليل راشد آل منجم على ما قدمت وما تقدمه من إنجازات ونجاحات حتى اليوم.
