علي اليامي
… رغم أن الموت سنة الحياة ومصير الناس جميعا، وهو حق علينا جميعا؛ لكن هناك أشخاص رحيلهم يترك بيننا فراغا كبيرا يصعب سده لأن مثل هؤلاء الناس هم كالرياحين يتركون عطرهم أينما كانوا وينشرون السعادك والمسرة حيثما ذهبوا بل هم ملح الحياة، ورحيق المجالس وفقدهم يكون أعظم وأجل.. اليوم رحل عن دنيانا الفانية واحد من هؤلاء.. فنيس بن منصور الربيعي (أبوعارف).. بكته قلوبنا قبل عيوننا ونعاه كل من عرفه بالحزن والأسى مفتقدين فيه السماحة، وطيب النفس وحسن الأخلاق وحب الناس كل الناس.. كان فنيس صادقا صدوقا يعطر المجالس بطيب نفسه، وجمال صفاته.. عاصر أجيال وأجيال أخا وصديقا ووالداً كريما متربعا على القلوب وساكنا في الوجدان.. كان رحمة الله عليه إنسانا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان يحمل ابتسامته الجميلة أين حل وارتحل .. أمتلك نواصي النفوس فكان نصيبه في هذه الحياة حبا غير مشروط لدى الجميع.. ورحيل مثل فنيس الربيعي يعني غياب إنسان كان كل همه اسعاد الآخرين وقاموسه خال من كلمة (لا).. متجاوب ومتفاعل ومنفعل بهموم غيره ومتجرد من حب الذات والأنانية.. كرس رحلة عمرة المديدة لصالح خدمة كل من عرفه ولم يبخل يوما براي او نصيحة او مشورة لاحد.. دائم الابتسامة.. حلو الحياة .. طيب الصحبة.. إنسان اجتمعت فيه كل صفات النبل والكرم فعاش بين الناس ينشر الابتسامة والخير والراحة.
.. رحم الله الراحل الكريم فنيس بن منصور الربيعي ابو عارف رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته وجعل قبره روضة من رياض الجنة بقدر ما اسعد القلوب.. إنا لله وإنا إليه راجعون.