الجودة : احمد عيسى (نواكشوط)
يتفق تجار سوق الخضروات في نواكشوط، والمعروف بـ”سوق المغرب” على وصف الإقبال على الخضروات مع بداية شهر رمضان بـ”الضعيف”، مقارنة مع موسم رمضان في الأعوام الماضية، فيما يلفت انتباه الزائر لهذا السوق ضيق الأماكن المخصصة لعرض الخضروات، وانتشار القمامة.
واعتاد تجار الخضروات – حسب أحاديث عدد منهم – استقبال الآلاف مع دخول شهر رمضان، بحثا عن حاجياتهم من الخضروات، التي تم استيراد غالبيتها من دول الجوار ، وخصوصا المغرب والسنغال، لكنهم يتحدثون عن تراجع الإقبال بشكل كبير بعد أن كان معقولا في الأيام الأولى من رمضان.
ويضيف باعة الخضار أن السوق يعرف انتشارا كبيرا للقمامة، في ظل استقالة السلطات المسؤولة عن النظافة من مسؤوليتها، فضلا عن ضيق أو انعدام أماكن عرض البضائع ما يدفع بعض الباعة لعرضها في الطرقات، وهو ما يضيف عبئا جديدا على الباعة والمتسوقين على حد سواء، ويخلق زحمة في الطرقات الضيقة.
ويرى جمعة ولد اعبيد الله – وهو بائع خضار بالسوق – أن الإقبال قد تناقص كثيرا، واصفا الأسعار في عمومها بأنها مقبولة، وهو رأي توافقه فيه مريم بنت امبيريك بائعة خضروات بأحد أحياء الرياض رغم اختلاف معه في مستوى الإقبال. ويشكو ولد اعبيد الله تنقله شبه الدائم ومضايقته بعد عدم تمكنه من إيجاد مكان للعرض فتارة يعرض على حافة شارع وتارة في أحد أزقة السوق.
أما البائع المختار ولد إميجن فأكثر ما يؤرقه هو انعدام أماكن العرض اللائقة في السوق حيث تغطي القمامة ممرات وشوارع السوق، ويأمل ولد إميجن أن تستغني موريتانيا عن استيراد الخضروات من الخارج وتوفر الدولة الموريتانية عبر مشاريع زراعية حاجيات السوق الموريتاني من الخضروات.
ويلاحظ المتجول في هذه السوق انتشارا واسعا للقمامة بين الباعة الذين تختلف جنسياتهم حيث يعرض باعة سنغاليون منتوجات من الخضروات السنغالية بجانب باعة موريتانيين يعرضون ما تجود به المزارع المغربية والسنغالية من الخضروات، غير أن ما يوحد الجميع هو قلة مكان للعرض وانعدام نظافة السوق أمام زائريه.