الطفوله أجمل مراحل العمر والأطفال لايحملون همّ الحياة لايبصرون من الحياة إلا الجانب المشرق وعندما يتوفى احد من أفراد العائلة يقولون ذهب للجنة وعندما يغيب احد يقولون يرجع بالهدايا وعندما يمرض احد يقولون نايم وبحاجة إلى الراحة وكل توقعاتهم إيجابية.
والهم الوحيد عند الأطفال هو متى يصبحون كبار ويحققون أحلامهم الورديه التي صنعوها من نسج الخيال.
ايام الطفوله كنت انظر للمستقبل بكل تفاؤل وبراءه كنت ارسم أحلامي وامنياتي على قمم الجبال البيضاء وعند المساء واقتراب غروب الشمس افرح بتغيير لون تلك الجبال الشاهقه وهي تتلون بلون الشفق الأحمر مما يضفي على أحلامي جمالاً باهراً وازداد فرح وسرور
في رؤية أحلامي الوردية التي بنيتها على جليد من الخيال فوق قمم اوهام عقلي الصغير وطموحي العالي كانت نظرتي عاليه جداً ولا أرضى بما دون النجوم.
وعند كل صباح يوم جديد تزداد أحلامي وامنياتي حتى اني بنيت مدينة كامله من الخيال تزينها الأشجار والحدائق والشلالات.
مدينه آمنه لاتعرف إغلاق الأبواب لاتعرف الخوف من اللصوص؛ مدينة يسودها الهدوء والحب والعطاء والتضحية والإخلاص والوفاء؛ ويسكنها أشخاص طيبون أشخاص قلوبهم بيضاء ونقية يتبادلون باقات الورد في كل صباح ومساء
أشخاص يحبون الحياة يحبون ان الكل يعيش في سعادة وأستقرار
انها جميلة مدينتي كجمال أحلامي وامنياتي النقية.
اتخيل الطيور وهي تصدح بأصواتها الجميله على أغصان الأشجار المائله لإنسام الصباح العذبه..
وفي فترة الظهيرة ايام الشتاء اجلس على شاطيء البحر وأستمتع في أمواجه الهادئه وأنظر للسفن القادمه من بعيد وسط زرقة البحر وهي تلون بلون السماء الصافية واشعة الشمس لتشكل الوان الموج وكانها سيوف لامعه.
خاطرة من نسج الخيال
بقلم
شموخ النخيل2011