*عارف العضيلة
جهود وإسهامات وعطاءات المغفور له بإذن الله تعالى الدكتور عبدالرحمن الصالح الشبيلي في مجال الإعلام كثيرة وعديدة ويعرفها الغالبية .. ويقدرونها .. سواء في مجال الإعلام المرئي أو المقروء أو من خلال توثيق مسيرة الإعلام السعودي. وحفظ تاريخه.
لكن هناك صفحات أخرى من هذه الإسهامات للدكتور عبدالرحمن الشبيلي في مجال الإعلام ما زالت مجهولة وغير معروفة لدى الغالبية وهي إسهاماته ومبادراته في منظومة المجلس الأعلى للإعلام وذلك نظراً لطبيعة مهام المجلس وطبيعة وضعه .. فقد كان الدكتور عبدالرحمن الصالح الشبيلي عضو في المجلس من تأسيسه بأمر ملكي عام 1981م برئاسة السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز .. كما كان عضو في لجنته التحضيرية. وذلك منذ نشأة المجلس حتى تم حله عام 2003م. بموجب توصية من اللجان المختصة بإعادة هيكلة أجهزة الدولة.
حيث أرتات هذه اللجان إن الغرض من إنشاء هذا المجلس قد أنتهى وبالتالي صدر الأمر الملكي الكريم بحل المجلس ..
شارك الدكتور عبدالرحمن الشبيلي طوال الـ23 عاماً وهي عمر المجلس في إجتماعات المجلس الـ52 إجتماعاً .. شارك في إجتماعات اللجنة التحضيرية التي هي 238 إجتماعاً وأخلص بكل الأعمال والدراسات الموكلة إليه .. وكان له دور رئيسي وهام جداً في هذا المجال.
فقد كان العضو الرئيسي الذي قدم خبراته وجهوده ضمن فريق العمل الذي عكف طوال عام على صياغة السياسية الإعلامية للمملكة العربية السعودية والتي هي بمثابة الدستور للإعلام السعودي حيث صدرت هذه السياسة بقرار من مجلس الوزراء عام 1982م .. بعد أن أجازها المجلس الأعلى للإعلام ورفعها رئيس مجلس الوزراء ..
وتميز الدكتور عبدالرحمن الشبيلي بأنه أحد أهم وأبرز المشاركين في وضع إستراتيجية الإعلام الخارجي ودراسات واقع الإعلام السعودي وتشخيصه. وإقامة الندوات المتخصصة في هذا المجال ..
وحيث إن وضع المجلس كان بمثابة هيئة إستشارية متخصصة للديوان الملكي. فقد أحال الديوان عدداً من الملفات شديدة الحساسية إلى المجلس .. وكلف الدكتور عبدالرحمن الصالح الشبيلي بدراسة وإقتراح حلول لعدداً من هذه الملفات شديدة الحساسية.
وساهم بشكل فعال في أن تؤدي توصيات المجلس المقدمة إلى الديوان الملكي النجاح المنتظر والمأمول ..
وماتزال مثل هذه المبادرات والإسهامات التي قدمها الدكتور عبدالرحمن الصالح الشبيلي غير معروفة للكثيرون .. نظراً لإلغاء المجلس وتوزيع ملفاته وسجلاته بين عدة أجهزة حكومية ..
ولكن المعروف إن الدكتور عبدالرحمن الشبيلي الأكاديمي والبرلماني والإعلامي السعودي كان عضواً هاماً وبارزاً في الملجس الأعلى للإعلام .. وكان من خلال عضويته بالمجلس من المحسوبين على أرباب المهنة الإعلامية والتخصص والإحتراف الإعلامي .. وأدى واجبه بكل أمانة وإخلاص .. وحقق التوازن ضمن أعضاء المجلس الذين كانوا رجال دولة ووزراء ..