الشارقة : متابعات
أكدت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، أن القيم الدينية والعادات العربية الأصيلة، كانت هي المرجعية في مبادرات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، للارتقاء بوضع المرأة، وكان ذلك واضحاً في أقواله وأفعاله، مؤمناً بأن الإسلام كرّم المرأة حق التكريم، وأن العناية بالمرأة هي ركن أصيل من ثقافتنا الدينية والاجتماعية.
وأضافت خلال المحاضرة التي نظمها، أمس ، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بعنوان “زايد والمرأة”، أن الشيخ زايد (طيب الله ثراه)، الرجل الذي بنى أمة كان رجل التسامح والحكمة، وكان الخير والعطاء جزءاً من تكوينه الشخصي، متبعاً في ذلك كتاب الله تعالى، وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يرى، أن المرأة هي انعكاس لكل الظروف والمؤشرات السياسية والاقتصادية في المجتمع، فمن وضع المرأة يمكن أن يُستَدَل على أن الجهود المبذولة في الدولة تؤتي ثمارها، وقد كانت رؤيته متقدمة جداً، حيث كان يرى أن تقدير المرأة من قِبل الزوج والأب والأخ، وإعطاءها حقوقها، هو مؤشر إلى مدى تقدم المجتمع وانفتاحه”.
وذكرت الشامسي أنه كانت هناك شخصيتان نسائيتان، أثّرتا بشكل كبير في شخصية الشيخ زايد، “طيب الله ثراه”، الشخصية الأولى هي والدته الشيخة سلامة بنت بطي، يرحمها الله، التي كانت ذات حكمة ووعي ومعرفة دينية واجتماعية كبيرة، وكانت ترى أن تربية أبنائها الشيوخ واجب سياسي واقتصادي وديني واجتماعي، فكانت التنشئة لديها عبارة عن صقل للأبناء والتواصل معهم.
وأضافت معاليها أن الشخصية الثانية التي كان لها تأثير في حياة الشيخ زايد هي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”، حيث تتمتع بحكمة واسعة وواكبت فكره ورؤية الشيخ زايد منذ أن كان ممثلاً للحاكم في العين وعملت على ترجمة أفكاره، وكانت مثالاً للقدوة في تحمل المسؤولية مع الشيخ زايد في بناء دولة الاتحاد.