علي اليامي
… وجودك في (طرابزون) التركية يعني أنك تعيش وسط أجواء طبيعية يقل مثيلها في أي مكان آخر .. هنا في هذه المدينة الواقعة بين أحضان البحر الأسود يتجسد الجمال في كل شيئ وتنتشر الإبتسامة أينما ذهبت .. عبارات الترحيب تأتيك من كل الاتجاهات فتجعلك تشعر بالطمأنينة والسكينة .. مدينة تفتح ذراعيها وقلبها لاستقبالك بكل الحب.
.. الجمال في طرابزون حالة عامة تجده أينما نظرت .. في المرتفعات المكسوة بالخضرة كأنها لوحة رسمتها يد فنان بارع .. وفي الأسواق الدهشة حاضرة دائماً حيث الجميع يبتدرونك بإبتسامة حقيقية من القلب إلى القلب كأنك على موعد سابق معهم أو أنك تعرفهم من زمان بعيد وهكذا الحال داخل ردهات الفنادق والمنتزهات والساحات العامة والبساطة قاسم مشترك في جميع المشاهد.
… استناداً على معطياتها السياحية وإمكاناتها الطبيعية يتوقع خبراء في السياحة والاستثمار أن تجتذب طرابزون خلال الأعوام الثلاثة القادمة خمسة ملايين زائر وسائح من أوروبا وآسيا والدول العربية والإسلامية كما أن اهتمام المدينة بإقامة الفعاليات السياحية يعتبر من العوامل المهمة في زيادة جاذبيها السياحية والاستثمارية ولعل مهرجان اليوجا العالمي الذي تزمع طرابزون على تنظيمه الشهر القادم يصب في هذا الإتجاه ويساهم في تنوع عناصر صناعة السياحة بجانب المشاريع الترفيهية والخدمية المتطورة التي يجري إقامتها في المدينة.
.. نعم طرابزون مدينة الجمال والاستجمام والراحة لا تستحق الزيارة فحسب بل هي جديرة بالدراسة والتأمل فهي أيقونة على جبين البحر الأسود.. أنت في طرابزون إذاً أنت وسط مساحة من السعادة.