التحرير : دبي
اعتذر الشيخ الدكتور عائض القرني على الهواء مباشرة باسم “الصحوة”، للمجتمع السعودي عن الأخطاء التي خالفت الكتاب والسنة وسماحة الإسلام وضيّقت على الناس.
وقال القرني خلال حواره مع برنامج “الليوان”، ، على شاشة “روتانا خليجية”،: “أنا باسم الصحوة أعتذر للمجتمع السعودي عن أخطاء التشدد، التي خالفت الكتاب والسنة وسماحة الإسلام وضيَّقت على المجتمع السعودي.. أنا الآن مع الإسلام المعتدل المنفتح على العالم، الوسطي الذي نادى به سمو ولي العهد”.
وأوضح القرني أن تيار الصحوة مال إلى الشكليات مثل: الاهتمام باللحية والثوب دون المضامين، كما أوغل في الوصاية على المجتمع بتقسيمه لملتزمين وغير ملتزمين، مستخدما خطاب الغلظة في الأحكام والفتاوى، حيث قام بها الشباب المتحمس في ظل تهميش لكبار العلماء.
وبيّن القرني الذي يعد من رموز تيار الصحوة، أن بعض الفتاوى حرمت التليفزيون والتصوير الفوتوغرافي، فيما تحولت بعض الملتقيات تتحدث عن عذاب القبر، مبتعدة عن خطاب الرفق واللين.
ال “القرني”: “الصحوة صادمت الدولة، وضيقت على المجتمع، حتى تحولت الزواجات لحسينيات. وأعلنها صراحة: أنا بشر، ولست نبيًّا. بكل صراحة وشجاعة باسم الصحوة اعتذر للمجتمع عن الأخطاء التي خالفت النصوص، وضيقت على المجتمع. ومن يرد علي بنص فأنا معه. أنا مع الدين الوسطي المنفتح الذي نادى به سمو ولي العهد. ديننا دين سلام ورحمة”.
وأوضح: “هذه ليلة تاريخية. الدولة مستهدفة، والإسلام المعتدل خط أحمر، والوطن خط أحمر، والملك وولي عهده خط أحمر. وأنا سيف من سيوف الدولة، لا توجد مناطق رمادية. حتى الحياد خيانة”.
وأضاف القرني: “الصحوة لم تنزل بـ(باراشوت) من الثريا أو المريخ، بل كانت ظاهرة اجتماعية، ينبغي علينا أن نتوخى الدقة والإنصاف في الحكم عليها. للصحوة إيجابيات وسلبيات، وممن مدحوها الملك فهد والشيخ ابن باز وابن عثيمين، لكن لها سلبيات؛ فقد فرضت الوصاية على المجتمع، وقسمته بين ملتزمين وغيرهم”.
وتابع: “لديهم غلظة، وحرّموا التلفزيون والتصوير الفوتوغرافي؛ فتحولت الزواجات لحسينيات، لا يوجد بها أناشيد. الواجب وقت الفرح فرح، وهذه وسطية الإسلام. وبينهم شباب متحمس. كما أخذت دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكبار العلماء، وهذا ليس منهج الإسلام. ولديهم فظاظة بالخطاب، مع قلة تجربة وقلة علم، وكانوا يمارسون دور الدولة”.
وأكد: “بينها موجة وطيف، دخل فيها سرورون وغيرهم من الملغمين، لكن ظهرت عليها ملاحظات، وأوقفتها الدولة، وأنا من ضمن من هاجموا غازي القصيبي؛ لأني رأيت لديه انفتاحًا نظنه يضرنا وقتها، وعندما تقدم بي العمر راسلته، والتقيته في عزاء، وبادرته بالسلام. فكانت الصحوة تواجه الدولة بالخطابات والتحريض”.
تفاعل سعودي
من جهة اخرى سطر مثقفي السعودية مجموعة اسطر اختصرت ردة الفعل على حديث الشيخ عائض القرني وجاء رد الفنان ناصر القصبي على حسابه في تويتر تقول بكل شجاعه أعتذر أعتذارك هذا لا يكفي لأن الثمن كان باهظاً .
أعتذارك الحقيقي يكمن في تقديمك كتاب ناقد مفصل من داخل هذه الحركه تكشف فيه بهدوء وعمق و وضوح أصولها ومع من أرتبطت وكيف نشأت وكل رموزها ونهجها وكواليسها و مخططاتها
هذه هي الشجاعة وغيره استهلاك إعلامي