الجودة : محمد النعيمي – اف ب / نويل سيليس
فر عشرات المدنيين في ظروف مخيفة بين غارات الطيران الفيليبيني ونيران مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية السبت من مدينة مراوي حيث كانوا عالقين منذ اسبوعين وسط معارك طاحنة في المدينة الواقعة بجنوب الفيليبين.
وقال 38 شخصا فروا معا انهم كانوا عالقين في مدينة مراوي التي يسيطر على اجزاء منها تنظيم الدولة الاسلامية، بعد ان استعاد الجنود جسرا في المنطقة لتأمين ممر آمن للمدنيين.
وصرحت جيرونا سيدروم (27 عاما) وهي معلمة في مدرسة ثانوية “كنا نتمدد على الارض عندما نسمع اطلاق نار او دوي انفجارات في الظلام. قمنا بسد الابواب بقطع الاثاث والثلاجات”.
واضافت ان تنظيم الدولة الاسلامية “حاول اقتحام المنزل ونجح في ثاني محاولة لذلك اختبأنا في نفق تحت المنزل”.
واجتاح مئات المسلحين المدينة التي يعيش فيها مئتا الف نسمة وتعد معقلا للاسلاميين في الفيليبين التي يشكل المسيحيون الكاثوليك غالبية سكانها، في 23 أيار/مايو بعد محاولة السلطات الفيليبينة توقيف زعيم التنظيم ايسنيلون هابيلون.
وما زال نحو خمسين مسلحا يسيطرون على وسط مراوي بعد أسبوعين ويحتجز نحو 15 شخصا رهائن بينهم كاهن كاثوليكي يستخدمون بعضهم دروعا بشرية، كما قال الجيش.
وذكرت الحكومة ان حوالى الفي شخص ما زالوا عالقين في ظروف قاسية في هذه المنطقة، بدون مياه او غذاء على الارجح وبعضهم مصابون او مرضى بينما تشن قوات الامن هجومها بلا هوادة.
وقال الجيش انه يشن هجمات مدفعية وغارات ويلقي قنابل تقليدية بينما تشق القوات البرية طريقها بالدبابات وسط رصاص القناصة والعبوات اليدوية الصنع والقذائف المضادة للدبابات.
وتم انقاذ سبعين شخصا على الاقل السبت بينما يستمر القتال العنيف، بينهم 23 مدرسا في معهد دانسالان يرافقهم رضيع في السنة الاولى من عمره وسبعة أطفال آخرين وسبعة راشدين.