الجودة : علي اليامي
حذر لاسينا زيربو، الأمين التنفيذي للجنة التحضيرية لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، امس ، من أن الوضع الراهن لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لا يوفر الأمن في مناخ جيوسياسي غير مستقر.
لاسينا زيربو كان يتحدث في الافتتاح رفيع المستوى لمؤتمر العلوم والتكنولوجيا لعام 2017 للاختبار النووي الذي يعقد هذا الأسبوع في فيينا بالنمسا.
ومستفيدا من فرصة وجود العلماء والقادة من العديد من الدول، دعا زيربو إلى الانتقال من الخطابات إلى الأفعال من أجل تحقيق انفراجة تدخِل المعاهدة حيز التنفيذ.
وأعرب الأمين التنفيذي عن أمله في أن تصبح الأوساط العلمية عاملا محفزا لاتخاذ الإجراءات الدبلوماسية المؤدية إلى بدء تنفيذ المعاهدة.
وقال زيربو “يجب أن نركز على دفع الأهداف المشتركة في مجال العلوم والتكنولوجيا قدما لبناء الثقة والتفاهم المتبادل. التعاون العلمي ضروري لتحقيق عالم خال من هذا التهديد”.
ولم يدخل الصك حيز التنفيذ بعد على الرغم من فتح باب التوقيع والتصديق عليه منذ 21 عاما. وتوشك المعاهدة أن تكتسب سمة عالمية، بتوقيع 183 دولة وتصديق 166. بيد أن 44 دولة، من بينها ثماني دول تمتلك طاقة نووية، لم تف بعد بهذا الشرط الذي بموجبه تصبح المعاهدة فعالة. وهذه الدول هي الصين ومصر والهند وإيران وإسرائيل وباكستان وكوريا الشمالية والولايات المتحدة.
ومن بين المتحدثين الرئيسيين في افتتاح المؤتمر، الأميرة سمية بنت الحسن من الأردن، رئيسة الجمعية العلمية الملكية الأردنية ومناصرة قوية لاستخدام العلم من أجل السلام، والتي شددت على أهمية المعرفة العلمية في المناقشات الإقليمية والعالمية بشأن المسائل المتصلة بالسلام والتنمية. وقالت:
“إن نشر المعرفة العلمية لم يكن أبدا أكثر أهمية في حوارنا الإقليمي والعالمي. للكثير من صراعات منطقتنا جذور في التحديات العلمية أو الموارد أو لها أبعاد علمية حيوية. المأساة الإنسانية للهجرة والمنافسة على الموارد، والتطرف المتزايد الناجم عن ضعف التعليم وعدم كفايته وعدم كفاية الفرص الاقتصادية — كلها تتطلب تدخلات من مجتمعات العلماء بدعم من السياسيين والدبلوماسيين. ولن يتم تجنب تغير المناخ أو التخفيف منه بواسطة الأيديولوجية أو المزاح السياسي، كما لا يمكن معالجة مشاكل النازحين إلا من خلال مدخلات متسقة من علماء طبيعة والاجتماع.”
هذا وطلبت الأميرة سمية من المجتمع العلمي أن يقف حازما في وجه النداءات الشعبوية للقادة السياسيين أو استهزاء بعض وسائل الإعلام بالأدلة العلمية.
ويجمع المؤتمر المعني بالعلم والتكنولوجيا لرصد التجارب النووية أكثر من 000 1 مشارك من 120 بلدا، بهدف مناقشة أوجه التقدم في هذا المجال، وتعزيز نظام رصد هذه التجارب ومراقبتها.