الجودة: محمد النعيمي
وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عصر اليوم الإثنين، إلى العاصمة صنعاء في إطار جولة إقليمية لإحياء المشاورات اليمنية المتعثره منذ أواخر العام الماضي، وإبرام هدنة إنسانية جديدة قبل شهر رمضان.
وأفادت مصادر اعلاميه بأن طائرة أممية حطت في مطار صنعاء تقل المبعوث الأممي وعدد من مساعديه السياسيين.
ومن المقرر أن يلتقي ولد الشيخ في وقت لاحق من مساء اليوم ممثلين من الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، رغم الهجوم الذي يتعرض له من قبلهم “بعدم الحياد والانحياز لدول التحالف العربي”.
ويحمل ولد الشيخ نسخة معدلة من خارطة الطريق الأممية تنص على انسحاب الحوثيين من محافظة الحديدة وميناءها الاستراتيجي (غرب) بدلًا عن صنعاء، مقابل وقف التحالف العربي لعملياته العسكرية غربي اليمن، كما يطمح المبعوث الأممي لإبرام هدنة قبيل حلول شهر رمضان. من جهة اخرى ذكرت صحيفة “الخليج” الإماراتية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، 22 مايو/أيار، إن مبادرة جديدة ستقدم بشكل رسمي من قبل الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لتبنيها.
ونوهت الصحيفة، حسب مصادرها، بأن الخطة تقضي بسريان هدنة إنسانية خلال شهر رمضان، بالتزامن مع تحرير متبادل للأسری، والمختطفين قسريا، ورفع الحصار عن المدن، وإتاحة المجال لوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
وتتضمن المبادرة، التي حظيت بموافقة مبدئية من قبل الحكومة اليمنية والحوثيين، انسحاب الحوثيين من مدينة وميناء الحديدة، على أن يتولى الأمن في المدينة والميناء، قوات يمنية لم تشترك في الحرب، بما يسمح بدخول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية، بحسب “الخليج”.
كما تقضي بفتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الطائرات، على أن تتولى الأمم المتحدة مراقبة وفحص الطائرات القادمة والخارجة من المطار.
وكانت برلين قد احتضنت، خلال الأيام الماضية، لقاءات بين قيادات في الحكومة الشرعية وشخصيات مهتمة بالوضع في اليمن، لمناقشة سبل الخروج من الوضع المتأزم.