علي اليامي
..في كل مرة أكتب فيها عن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني أجد نفسي لن أوفي الرجل ولو نذر قليل من قدره ومقداره ، وفي كل مرة ألتقيه أشعر أنني أكتشف جوانب كثيرة كنت أجهلها عن سموه فهو بحق شخصية فريدة متعددة المناقب في كل شيئ ولذلك يصعب الإحاطة بمكنوناته الإنسانية أو رصد تفاصيل مقدراته العملية والعلمية ومن هنا يأتي تميز متعب بن عبد الله على كل المستويات. وبعيداً عن رصيده الوطني الزاخر بأصالة الإنتماء لهذا الوطن الجميل ، وفوق مهاراته القيادية ومقدراته الإدارية فإن الأمير متعب لمن لا يعرفه عن قرب هو حالة توهج إنساني فريد وأينما حل كان حضوره محل فرح وتفاؤل فالرجل حباه الله – تعالى – محبة الناس لأنه يحب الجميع دون شرط أو قيد ولعل سر هذا الحب المتبادل يكمن في تواضع وبساطة الأمير متعب وتعامله الإنساني الراقي ، وأصدق دليل على قربه من الوجدان الشعبي هو تجاوبه المستمر وتفاعله الدائم وأنفعاله غير المحدود مع قضايا المواطنين فهو السباق والمبادر لحل كل مشكلة تعرض عليه من قريب أو بعيد ولا يطمئن قلبه أو يهدأ له بال حتى يتأكد من أن أصحاب الحاجات وأهل الشفاعة قد نالوا ما يستحقون وكثيراً ما يباشر بنفسه متابعة تلك الحالات حتى تصل إلى مبتغاها. ومن موقعي الإعلامي هيأت لي الظروف أن أكون على إتصال وتواصل مع الأمير متعب في كثير من المواقف والمناسبات كانت آخرها أثناء زيارته التفقدية خلال الأشهر الماضيه لقوات الحرس الوطني بنجران وكيف أن سموه كان متفاعلاً مع الجميع ومستفيضاً في رفع الروح المعنوية للمرابطين في الحد الجنوبي ومهتماً بتفاصيل حياتهم ومشجعاً لهم على بذل كل شيئ من أجل هذا الوطن وترابه وهو لا يتوقف عن وصف المواطن السعودي بالأصالة ونقاء المعدن.
وكما بدأت هذا الحديث فإن متعب بن عبد الله هو كتاب من الحكمة ومثال نادر للقيادي الناجح القريب من الوجدان ونموذجاً لرجال خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – وأنا مثل غيري من الإعلاميين فخور كل الفخر أن أكون أحد الذين حالفهم الحظ بالتعرف على شخصية من هذا المستوى الرفيع والتعامل المتحضر ولعلي أحسد كثيراً كل الذين يعملون مع الأمير متعب خاصة من أفراد وضباط الحرس الوطني.
… وتلك مجرد إشارات عن متعب الإنسان وهيهات لنا أن نحيط بجميع تفاصيل هذا الرمز القيادي الفريد.