علي اليامي
… حين يتعلق الحديث عن شخصية (محمد بن راشد آل مكتوم) نائب رئيس دولة الامارات ، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي – رعاه الله- فإن حالة من التردد تصيب الكاتب وتتملكه الرهبة قبل أن يشرع في إختيار الكلمات القادرة على أداء هذه المهمة ، وإنتقاء العبارات المؤهلة لرسم الصورة ولكن بساطة هذا الإنسان المدهش وتواضعه المذهل وحضوره غير العادي تجعل القلم يتدفق حراً دون حواجز، وينساب طواعية متخطياً كل أشكال الموانع والسبب هو أن محمد بن راشد ومع مكانته السامية التي لا تحتاج مني لتوصيف أو تعريف عرفه الناس في كل مكان رجل يجسد البساطة والتواضع في كل حركاته وسكناته ويتخذ منهجاً في التعامل مع الآخرين يرفعه في كل يوم سمواً فوق سموه حتى صار – وبلا منافس – يجسد صورة القائد و رجل الدولة المثالي في هذا العصر. ومع ذلك يبقى الحديث عن محمد بن راشد آل مكتوم مهمة شاقة لأن المتصدي لها لن يعرف من أين يبدأ وأين ينتهي به المطاف فسموه لم يترك مجالاً إلا وضع عليه بصمته الخاصة، ولم يطرح فكرة إلا وأصبحت بين ليلة وضحاها إنجازاً يسعى بين الناس في كل العالم. ويكفيك شاهداً أن تلقي نظرة خاطفة على مدينة دبي اليوم لتدرك عظمة وطموح وعبقرية محمد بن راشد الذي يستحق بجدارة أن ينال لقب ( رجل المستقبل ) لأنه استطاع خلال سنوات معدودات أن ينتقل بهذه المدينة إلى فضاءات حضارية غير مسبوقة حتى أصبحت زينة المدائن وسيدة الحواضر العالمية وتداعى إليها الناس عرب وعجم من كل صوب وحدب ليشهدوا إعجاز وإنجازات حاكمها محمد بن راشد الذي جعل منها منارة العصر في كل شيئ. ولو أردت أن أتحدث عن هذه المدينة فإني – قطعاً – ساحتاج إلى سنوات وسنوات ويكفيني أن دبي تتحدث عن نفسها سحراً وألقاً وتقف شامخة باذخة تنظر من عليائها إلى رصيفاتها وهي تدهش الدنيا في كل يوم بالجديد لأن محمد بن راشد أراد لها أن تكون في القمة وهي الآن كذلك وما زالت تطمع في المزيد. وأنا كإعلامي سعودي وبوصفي مسشاراً لمركز الجودة الشاملة للتدريب والاستشارات ورئيساً لتحرير صحيفة الجودة الإلكترونية الصادرة عن هذا المركز كنت ومازالت واحداً من الإعلاميين المتابعين والصحفيين المعجبين بما وصلت إليه مدينة دبي تحت قيادة محمد بن راشد وأعرف تماماً أن طموح سموه لا تحده حدود بل هو يسابق الزمن حتى يضع ( لؤلؤة الخليج ) على ضفاف المستقبل البعيد.
… أما الحديث عن محمد بن راشد الإنسان فهو حقاً ذو شجون وشجون بل يجعلك تتسآءل : من أي كوكب أتى هذا الرجل؟ هل هو من عالمنا هذا أم أنه من عالم آخر؟ إنها ليست مجرد كلمات أنثرها هكذا، أو صفات أطلقها جزافاً بل هي أسئلة صادقة ومشروعة لدى كل من يتابع أعمال سموه ويعرف نقاء أصله، وصفاء قلبه وحبه للناس كل الناس غض النظر عن جنسهم ومكانتهم وحسبهم ونسبهم.. إنه معدن النبل الأصيل ومصدر الخير الوفير وصاحب القلب الكبير الذي يسع الجميع.. يشعر بمعاناة الضعفاء أينما وجدوا فيسارع إلى مساعدتهم دون ضجيج.. يغيث الملهوف ويكرم أصحاب الحاجات متجاوزاً كل أشكال البرتوكلات والتعقيدات والرسميات .. إن رايته بين الناس حسبته واحداً منهم وإذا نظرت إلى صورته شعرت بأنه فرداً من أسرتك أو أحد أصدقائك إنها نعمة القبول التي حباه بها الله سبحانه وتعالى. والمواقف الإنسانية عند محمد بن راشد يستحيل رصدها لأنها حالة صيرورة من الخير والتواضع والإحسان، وطبيعة رجل تتجاوز حدود التكلف فتنطلق تلقائية من سجية إنسانية سمحة وروح عربية مجردة.. قبل أيام قلائل فقط تحدث مواطن إماراتي بسيط عبر إذاعة عجمان عن معاناته الخاصة فما كان من محمد بن راشد آل مكتوم إلا أن سارع إلى إصدار أمر فوري لتوفير جميع إحتياجات هذا المواطن خلال 24 ساعة ولم يكتف سموه بهذا بل وجه وزيرة تنمية المجتمع حصة بو حميد بتقديم تقرير مفصل امام مجلس الوزراء حول أوضاع المواطنين من ذوي الدخل المحدود واكد على ضرورة تسخير الإعلام من اجل قضايا المواطنين. .. نعم هذا هو حاكم دبي الذي يشعر بمعاناة الآخرين ويسارع إلى حل مشاكلهم دون ان يتكبدوا عناء الوصول إليه أينما كانوا ينعمون بعطفه وتنالهم رعايته. وليس ببعيد عن الأذهان – أيضاً – الصور التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية التي ظهر فيها حاكم دبي وهو يتوقف أمام سيارة رجل أجنبي مع زوجته وقد علقت سيارتهما في الرمال ولم يتردد سموه لحظة في مساعدتهما حتى خرجت السيارة من قبضة الرمال .. نعم هذا هو محمد بن راشد الذي يضرب أمثلة نادرة في التواضع فكم نحن محظوظون أن يكون بيننا مثل هذا النموذج الإنساني النادر وما أسعدنا كعرب أن هذا الحاكم والقائد العربي موجود بيننا.. شكراً جميلاً أيها الفارس والشاعر والمفكر والإنسان الرائع ( محمد بن راشد آل مكتوم ) أنك حقاً فوق كل الألقاب وأكبر من جميع الكلمات.