التحرير : دبي
وقّعت الامارات والصين عقدين في مجال استكشاف النفط والغاز في أبوظبي بقيمة 1,6 مليار دولار، واتفاقية لاقامة “سوق تجّار” ضخم في منطقة التجارة الحرة في دبي، تزامنا مع زيارة للرئيس الصيني شي جينبينغ للدولة الخليجية.
وبدأ الرئيس الصيني مساء الخميس زيارة للامارات تستمر ثلاثة أيام، ضمن جولة تشمل أيضا السنغال وروندا وجنوب افريقيا.
وكتب ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على حسابه على تويتر “سعداء بزيارة الصديق العزيز (…) الرئيس الصيني الى الامارات”، معتبرا انها “زيارة تاريخية بكل المقاييس”.
وأضاف بعيد استقباله برفقة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الرئيس الصيني في العاصمة الاماراتية ان الزيارة “توثّق لمرحلة جديدة من مسارات التعاون بين البلدين في كافة المجالات”.
وفي وقت سابق، قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” في بيان نشرته على موقعها الخميس أنها أرست عقدين بقيمة 5,88 مليارات درهم (نحو 1,6 مليار دولار) لتنفيذ “أكبر مشروع مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد يشمل مناطق بحرية وبرية” في ابوظبي.
وأضافت ان شركة “بي جي بي”، التابعة لمؤسسة البترول الوطنية الصينية “سي إن بي سي”، فازت بهذين العقدين الذين يشملان منطقة بمساحة إجمالية تصل إلى 53 ألف كيلومتر مربع في أبوظبي، منها 30 ألفاً في البحر و23 ألفاً في البر.
ووقّعت “موانئ دبي العالمية” ومجموعة “تشيجيانغ تشاينا كومودوتيز سيتي غروب” الصينية اتفاقية لبناء “سوق تجّار” على مساحة 3 كلم مربع في المنطقة الحرة لجبل علي في دبي، أكبر منطقة تجارة حرة في الشرق الاوسط.
وأوضحت المجموعة الاماراتية في بيان ان السوق سيضم “مجمعات للتجار من مختلف أنحاء العالم تضم بضائع متنوعة تحت سقف واحد”، بينها المشروبات والمجوهرات ومواد البناء.
ورأت المجموعة ان “سوق التجّار” سيساعد المصنّعين على الاستفادة من “الموقع الاستراتيجي لدبي كمركز تجاري رائد”، وسيعزز التجارة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، والشرق الأوسط وأفريقيا، وشبه القارة الهندية.
والصين الشريك التجاري الأول للامارات. وبلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين في 2017 نحو 53,3 مليار دولار، علما بان الصادرات الصينية تشكل نسبة 90 بالمئة منها، وفقا لاحصاءات أبوظبي.