محمد آل حشان
… مع الإعلان عن الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً على العهد استبشرت جميع شرائح المجتمع السعودي خيراً بهذا القرار الذي صادف أهله وجاء في موعده، وأعتبره الجميع فتحاً جديداً في مسار الدولة السعودية المباركة. إن حكمة الأمر الملكي تجلت في الانتقال السلس الذي صاحب تنفيذ القرار والموقف الذي رسمه ولي العهد السابق صاحب السمو الملكي محمد بن نايف بن عبدالعزيز ومباركته لولاية محمد بن سلمان بتلك الأريحية التي جسدت عظمة القيادة والمجتمع السعودي في تعاطيه مع التحولات الكبرى.
… الآن ومع بداية مرحلة الدولة السعودية الرابعة بولاية الأمير الشاب وصاحب الطموحات الواسعة محمد بن سلمان تدخل المملكة مرحلة مهمة في تاريخها الزاخر بالعطاء والمواقف التي طالما أدهشت العالم فإن دائرة تطلعات المواطنين أصبحت لا تحدها حدود على المستويات الداخلية والخارجية. الآن المواطن بات أكثر ثقة في تنفيذ رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 وتنزيلهما على أرض الواقع اقتصادياً واجتماعياً وتنموياً وتنبع هذه الثقة من إيمان المواطن التام بأن محمد بن سلمان صاحب رؤية ناضجة، وطموحات جديرة بتحقيق أمنياته. كما أن الشباب موعودون بطفرات وطفرات في مجال التوظيف وتحسين القدرات والمهارات، وكذا الآمال معقودة أن تنهض هذه الولاية المباركة بمستوى الخدمات في مجالات الصحة، والتعليم، والأمن، والتدريب وغيرها من المجالات الحيوية في دولة العدل والإنصاف والفرص المتساوية للجميع.
وعلى المستوى الخارجي تتضاعف التطلعات في التوصل إلى تسوية كاملة لقضية النزاع الدائر في اليمن الشقيق وتجنيب المنطقة مزالق الفوضى التي يسعى لها الانقلابيون واعوانهم في إيران ولا شك أن ولي العهد الجديد يمتلك من الحنكة والدراية والقدرة السياسية للخروج من هذا الوضع نحو مرحلة جديدة في اليمن الشقيق يسودها الأمن والاستقرار ويجنبه حالة الفشل التي يعيشها اليوم بسب تعنت الانقلابيين وأعمالهم الإجرامية التي يرتكبها الحوثي وحليفه المخلوع صالح. والتوقعات – أيضاً – أن تلعب المملكة دوراً أكبر في حل جميع الأزمات التي تشهدها المنطقة العربية في الوقت الحالي لاسيما الوضع الخليجي الذي نعيشه اليوم بسبب مواقف دولة قطر الداعمة للإرهاب، وفي إعتقادي أن محمد بن سلمان أصبح الآن مؤهلاً أكثر من أي وقت مضى لأحداث نقله في كل القضايا السياسية والإنسانية والأمنية التي تهم العالمين العربي والإسلامي بل أنه جدير بمخاطبة عدد كبير من الملفات على الساحتين الإقليمية والدولية.
لعل الاجماع الذي أظهره السعوديين على شخصية محمد بن سلمان سوف والتفويض الذي منحته له القيادة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين تجعله أكثر حرصاً على تحقيق تلك الآمال والتطلعات المشروعة.