علي اليامي
… ( سمْ .. أبشر … على خشمي ) .. متلازمة لفظية ثلاثية الأبعاد .. بسيطة الكلمات .. عميقة المعاني .. واسعة الدلالات ظل ومازال يرددها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود منذ أن تعرفت عليه عن قرب من أيام قيامه بمسؤولية إمارة نجران .. نعم بهذه الكلمات المريحة على السمع والقلب يعلن مشعل بكل تواضع ترحابه عند استقبال ضيوفه جميعاً … كلمات ثلاث أضحت شعاراً يرفعه دائماً للقريب والبعيد يفتح به أبواب الكرم وسماحة اللقاء ويجعل من هو في جواره متحرراً من كل أصناف التكلف والتصنع فينشرح صدره ويعبر عن نفسه وحاجته دون موانع أو حواجز .. وهي كلمات من جوامع سمات العرب في الترحيب وحسن الاستقبال وقبول الآخر دون قيد أو شرط ، وافساح المجال واسعاً أمام الآخرين للتعبير في حضرة المضيف وعندما يكون المضيف هو الأمير مشعل بن عبد الله فإن هذه الكلمات تحمل بالفعل معانيها الحقيقية ويكون لها مفعول السحر في النفوس وتفجر ينابيع المحبة.. ومشعل هو ذاته مشعل الأمس واليوم لا يتغير كريم بطبعه .. واسع الحكمة .. متواضع في كل شيء وقريب إلى القلوب ومنحاز للخير ومتجرد في حب الوطن وقيادته متمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.. شخصية ارتبطت بالناس في كل تفاصيلهم وأحلامهم وتطلعاتهم فكان من الطبيعي أن تحمل أدوات تعبيره هذه الكلمات الشعبية البسيطة في تركيبها العميقة في مضامينها ومعانيها … فلا استغراب حينما نتحدث عن مشعل الإنسان ومشعل المثقف الواعي الذي يدرك قيمة التعامل مع الآخرين وكيفية توظيف هذه الكلمات ( سمْ .. أبشر .. على خشمي ) حتى ينفذ إلى وجدان الآخرين دون استئذان ، وقد نجح في ذلك كل النجاح لأنه يرفع هذا الشعار البسيط باحساسه العالي ، وقدرته المدهشه على احتواء من حوله كإخوة وأصدقاء ، مقربين وقلبه الرحيب يتسع لهم جميعاً في كل الأوقات ؛ لذلك حين نتحدث عن مشعل الإنسان نتحدث عن إنسان وطني ونوثق لجوانب مضيئة في حياة شخصية يعتز بوطنه ويفتخر بقيادته وتراثه