علي اليامي
.. لا يوجد مكان في نجران إلا لمست فيه بصمة للأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز تماما مثل سيرته الطيبة التي مازالت تعيش بين اهل نجران رغم مغادرة سموه لموقع المسؤولية منذ سنوات مضت.
.. مكتبة الأمير مشعل بن عبد الله بجامعة نجران واحدة من الاشراقات العلمية المضيئة التي ورثتها الجامعة عن هذا الأمير الذي عشق الكتاب، والقراءة، والمعرفة على اطلاقها فصار اهتمامه بهذا الجانب جزء أصيل في حياته العامة والخاصة.
.. مليون كتاب ومطبوعة هو محتوى هذه المكتبة إضافة إلى المجلات والدوريات العلمية الورقية والرقمية.. مستودع معرفي هائل متاح لطلاب العلم والمعرفة من داخل وخارج الجامعة.. استراحة جميلة للباحثين، وطلاب العلم ينهلون منها ما يشاءون من المعارف القديمة والحديثة.. وليس غريبا على الأمير مشعل ان تحمل هذه المكتبة العملاقة اسمه فهو صاحب باع طويل في رعاية الثقافة والعلوم منذ أن كان أميرا على نجران لأنه كما كان يقول إن تغذية العقول هي الاستثمار الحقيقي الذي نحتاج اليه في كل مكان وزمان والشاهد على ذلك اهتمامه غير المحدود بالنادي الأدبي في نجران، ومكتبته الشخصية التي تضم آلاف الكتب من نوادر المؤلفات والمخطوطات، و الخرائط والمراجع العلمية والثقافية والفكرية والادبية والتاريخية،وكل هذا الاهتمام يعكس مدى الارتباط العضوي للأمير مشعل بكافة أنماط المعرفة والإنتاج الفكري الإنساني الذي تقوم عليه الحياة في كافة جوانبها ولعل مكتبة الأمير مشعل في نجران هي نموذج فعلي يؤكد مدى حبه وتعلقه بالعلم والتعلم ونقل المعارف والمحافظة عليها لخير الاجيال القادمة.
.. إنها قصة ارتباط معرفي أصيل بين مشعل المحب للعلم والعلماء وإيمانه العميق بأهمية البحث من أجل صناعة المستقبل..
.. فعلا مكتبة الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز في جامعة نجران تستحق لقب المكتبة المليونية شكلا وموضوعا وهي بلا شك نافذة واسعة لاكتساب زبدة المعرفة والنهل من بحر العلوم.