علي اليامي
(بريدة) حاضرة القصيم ودرة نجد .. مدينة الأحلام والفرص الاقتصادية الذهبية بالمملكة العربية السعودية .. هي ليست تاريخاً حافلاً بالبطولات والتضحيات فحسب بل حالة فريدة من التطور المذهل في كل المجالات ومدينة تلتقي فيها جميع عناصر النجاح .. إنها حاضنة الحاضر الزاهر والمستقبل الواعد … هكذا تقول الشواهد ويتجسد الواقع في إنسانها وطرقاتها وأسواقها ومنشآتها الصناعية والاستثمارية .. وأينما ذهبت في هذه المدينة المعطاه تصاحبك الدهشة ولا يفارقك الذهول مما تراه عيناك وتشهده حواسك المجردة .. هنا فقط في بريدة يتجلى النجاح الاقتصادي والاجتماعي ويتشكل الإبداع الإداري الذي تجاوز حدود المحلية إلى الآفاق العالمية.
.. هي سنوات عمل ظهرت من خلالها ملامح بريدة الجديدة .. بريدة التي تشكلت مثل أيقونة فكانت مصدراً متوهجاً في العمل الاقتصادي والاجتماعي ومسرحاً كبيراً للعطاء الثقافي والفكري والرياضي. من هنا أنطلقت الأفكار الطموحة فكانت المهرجانات في كل المواسم تحاكي طبيعة بريدة المتعايشة مع الجميع والمنسجمة مع كل التطورات فكانت المخرجات استثمارات محلية وخارجية في مجالات الصناعة والسياحة والخدمات وكانت العائدات المادية والمعنوية لكل فئات المجتمع خاصة شريحة الشباب التي تمثل المحرك الأول والعنوان الأبرز للتطور والتميز الذي وصلت إليه هذه المدينة وكل الشواهد حاضرة على مانقول وزيارة واحدة إلى بريدة تجعلك أمام واقع مختلف. استحقت بريدة وصفها بالمدينة الذكية في عالم الاقتصاد الذي أطلقه عليها أحد كبار المزارعين الأمريكيين ( جون رايت) وقد صدق الرجل فيما قال.
.. ومحافظات القصيم ليست بأقل حالاً في النمو والتطور في المجالات الاقتصادية والتنموية والاستثمارية والسياحية والثقافية حتى أصبحت قبلة لكثير من المستثمرين والزوار والسياح وقاصدي الاستجمام.
… عوامل كثيرة ساهمت فيما وصلت إليه مدينة بريدة من تطور ورقي ولكن يبقى إنسان هذه المدينة وما وصل إليه من وعي ومعرفة هو العنصر الأهم في تحقيق هذا الازدهار وشكل رجالها في كل المواقع الوقود الحقيقي في هذه النهضة الكبيرة.
.. ختاماً لا يسعني كأعلامي ومواطن سعودي عايش كل التطورات التي حققتها بريدة أن أرفع القبعة تحية واحتراماً لأهل هذه المدينة الساحرة وأقولها بكل ثقة ( من بريدة يأتي الجديد ) .. وكفى.
