حسين الشاعر : عمان
أعلنت الحكومة الأردنية ، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيرسل مبعوثاً خاصاً لحضور اجتماعات القمة العربية التي تستضيفها عمّان الأربعاء المقبل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني على هامش اجتماعات المندوبين الدائمين للجامعة العربية التي انطلقت اليوم.
ولفت المومني إلى أن المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا سيحضر اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر الإثنين المقبل؛ حيث يتحدث عن الأزمة السورية والمباحثات الجارية بشأنها حالياً في جنيف، كما سيكون هناك مبعوثاً للحكومة الفرنسية.
وأشار إلى أن “هناك توافق عربي في رؤية التحديات وأن الإرهاب يستبيح دولاً شقيقة وعزيزة ونحن نساعدها لتجاوز هذه المحنة”.
وأوضح المومني أنه “رغم أن القمة معنية بالأمور السياسية إلا أننا تحدثنا أيضاً بالأبعاد الاقتصادية”.
وشدد المومني على أن “الدول العربية والإسلامية ينبغي أن تكون في طليعة دول العالم لمكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، خاصة أن العديد من هذه التنظيمات ينسب نفسه ظلما إلى الإسلام”.
ورداً على سؤال حول وجود خلافات بين بعض الدول العربية في محاربة الإرهاب، قال المومني: “يجب أن نفرق بين المباديء العامة والتفاصيل؛ فالدول العربية متفقة على ضرورة محاربة الإرهاب والتطرف، ولكن هناك اختلافات في بعض التفاصيل”.
وأكد على “وجود إجماع عربي لإدانة التدخلات الإيرانية بالشؤون العربية”.
ولفت إلى أن “موضوع مركزية القضية الفلسطينية مطروح أمام القمة العربية من أجل إحقاق العدالة فيما يتعلق بهذه القضية؛ لأن انعدام العدالة تجاه الشعب الفلسطيني يخلق بيئة وحالة يستثمرها البعض لبث خطاب التطرف والكراهية”.
وأضاف المومني: “رسالتنا للعالم هي أننا أمة سلام تريد قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة وتدعم حل الدولتين (…) ونريد أن يقف معنا العالم لتحقيق ذلك”.
وتابع أن “الحديث سيكون متمحوراً خلال القمة حول موقف الدول العربية بضرورة عودة الاستقرار في سوريا”.
وأضاف المومني “إنه من المبكر الحديث عن مناطق آمنة في سوريا؛ فالموضوع في مراحله الأولية وهي أفكار يتم تداولها ولم يتبلور موقف نهائي بشأنها”.
وانطلقت أمس الأول الخميس، الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، بعقد اجتماع لكبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لمجلس الجامعة العربية.
وتستضيف الأردن، الأربعاء المقبل، القمة العربية في منطقة البحر الميت، بعد اعتذار اليمن عن ذلك منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي؛ نظرا للأوضاع الميدانية والسياسية في هذا البلد.