الجودة: نجران
نجران تتحدث صبراً وصموداً وتحدي … هكذا كانت وستظل مصنعاً للرجال وعريناً للأبطال ولم يُسكِت صوتها أكثر من 11579 قذيفة حوثية جبانة استهدفت الأبرياء فيها العزل من الأطفال والشيوخ والنساء بل زادتهم اصراراً على البقاء وثابتين كجبال المنطقة ولم يتزحزحوا شبراً كما أرادت لهم مليشيات الحوثي واذنابهم من الانقلابين في اليمن الشقيقة ، وهاهي نجران الصامدة منذ انطلاق عاصفة الحزم المباركة تقدم كل يوم درساً حب الوطن .
صامدون
من خلف رصيد السنوات و خبرة الحياة الطويلة يؤكد المسن حمد فارس ال منجم ( 90 عاماً ) أن أبناء نجران باقون هنا على هذه البقعة من الوطن العزيز ليشكلوا خطاً دفاعياً صلباً وراء قواتهم العسكرية الباسلة وهي تذود بالغالي والنفيس عن مقدسات وتراب الوطن وها هو أمير المنطقة الرجل الفارس يواصل عطاءه كالمعتاد يتفقد أحوال المواطنين في كل المنطقة ويطمئن على سير أحوالهم ويواصل زيارته للمشايخ والأعيان ويقف على سير المشروعات وجميع أهالي نجران يواصلون حياتهم مخيبين أحلام الأعداء ولم ترهبهم صواريخهم و لا مقذوفاتهم الحاقدة وهم على العهد صامدون . وبالعزيمة ذاتها وبذات الصمود يقول حسين ناصر ( معلم ) إن نجران التاريخ والاصالة والشجاعة لم تغير ولم تبدل وظلت كما هي تناصر الوطن وتقف خلف القيادة صفاً قوياً دفاعاً عن التراب والمبادئ لتثبت للعالم أجمع فشل مخططات الأعداء وأصر أهلها على البقاء رغم الظروف الأمنية الصعبة مقدمين نماذج فريدة في حب الوطن وقوة التحدي ولم تنل قذائف الحوثي ومليشياته من عزيمتهم أبداً وانما زادت من تماسكهم وترابطهم الاجتماعي وشكلوا بروحهم الوطنية حائط صد متين أمام محاولات الانقلابين الفاشلة لاجبارهم على مغادرة المنطقة .
فشل إيراني
لم يكن الدور الإيراني في دعم المليشيات الحوثية غائباً عن أذهان أهالي نجران كما يقول المواطن سالم حمد فهي لأن إيران هي من يؤجج الصراع داخل اليمن ويقف خلف الانقلابيين ضد الشرعية والشعب اليمني الشقيق ولكن – حسب رأيه – فإن إيران قد فشلت في مسعاها بفضل وجود قوات التحالف و القوات العسكرية الوطنية ومن خلفهم أهالي نجران وكل ابناء الوطن وجدد العزم على أن نجران ستظل قلعة صامدة وصناً منيعاً في وجه الحوثيين .