محمد النعيمي : واشنطن
كشف المبعوث الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ عن معوقات وعراقيل تعترض سير خارطة الطريق لحل الأزمة اليمنية وقال إن الحل يشمل بقاء الرئيس اليمني في موقعة مهاجماً في الوقت ذاته الحوثيين والمخلوع صالح . واستبعد ود الشيخ في حوار مع فضائية ( فرانس 24 ) أي حل عسكري للصراع الدائر في اليمن وقال إن الحل السياسي هو الطريق الوحيد للخروج من هذه الحرب وعلى الجميع العودة إلى طاولة المفاوضات و على الأطراف أن تدرك هذا الاتجاه و أشار ولد الشيخ إلى أنه التقى الحوثيين عدة مرات مبيناً أن الأمم المتحدة لاتعترف بالحوثي وصالح وأن المجتمع الدولي يدعم الحكومة الشرعية بقايدة عبد ربه منصور هادي وأضاف قائلاً (رغم تغير موازين القتال على الأرض لصالح الحكومة الشرعية فأنا مستعد للقاء الرئيس هادي وبحث إمكانية تعيين رئيس الحكومة ونائب الرئيس ) وأكد ولد الشيخ بأن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والحوثيين أبدوا التزامهم بالحل السياسي إلا أنهم يرفضون الحديث عن الجوانب الأمنية . ونفي ولد الشيخ أن تكون الخارطة الجديدة هي من مخرجات كيري وقال إن الحل المطروح اليوم هو مبني على مخرجات الكويت والقرار 2216 ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية . وشدد على ضرورة اعتراف الحوثيين وصالح باستحالة الحل في ظل وجود سلطة خارجة عن الدولة ومليشيات حاملة للسلاح وأن الشراكة السياسية والتوافق يمثلان المخرج الوحيد من الأزمة ، مؤكد على أن الأطراف اليمنية لديها الآن فرصة حقيقة لهذا الحل رغم العراقيل والمخاوف الإقليمية إلا أن الوضع لايمكن أن يستمر على ماهو عليه اليوم في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تحيط باليمنيين حالياً والأوضاع الاقتصادية المتردية التي وصلت إليها البلاد ، مشيراً إلى أنه التقى مراراً وتكراراً مسؤولين إيرانيين وشاروا إلى ضلوعهم في الأزمة اليمنية رغم نفي الحوثيين لذلك إلا أن النخبة اليمنية – حسب قوله – قادرة على إضعاف هذا الدور . واستبعد ولد الشيخ حدوث استقرار كامل باليمن في غياب تسليم الأسلحة البالستية ، ورأى ضرورة تدمير الصواريخ البالستية التي تشكل تهديداً مباشراً على كل المنطقة . وثمن ولد الشيخ في حديثه الجهود المبذولة حالياً من قبل روسيا والاهتمام الكبير من قبل إدراة ترامب لحل الأزمة في اليمن مبدئياً تفاؤله في الوصول إلى حل سلمي لهذه الأزمة في ظل ما هو مطروح داخل الخارطة الجديدة وأن الحل السلمي هو الخيار الأقرب في هذا الوقت .