بقلم مشيقح بن حمود المشيقح – القصيم 1441/10/17هـ
تقدم المملكة العربية السعودية اليوم نموذجا رائداً للعالم في تعاملها مع أخطر الجوائح المعاصرة في عصرنا الحالي.
وقدمت السعودية بحمد الله رسالتها للعالم بأنها جعلت الإنسان أولاً في كل إجراءاتها .. الموطن والمقيم على حد سواء كما هي توجيهات قيادة البلاد التي أصبحت مرجعاً عالمياً في التنسيق بين قطاعاتها في الحد من انتشار كورونا.
وإيمانا بجهود الرئاسة العامة المتواصلة والمتميزة بمشاركة أجهزة الدولة تجاه جائحة كورونا التي انتشرت بالعالم عامة..
ونظراً للاحترازات المسبقة لوطننا التي أشاد العالم بها والجهود المبذولة من كافة قطاعات الدولة لاحتواء ومكافحة هذا الوباء…
كان دور هذا الجهاز بتوجيه من رأس هرمه لتتضح جهود معالي الشيخ/
أ.د عبد الرحمن بن عبد الله السند الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
من خلال تواصله ودعمه وتوجيهه لجميع فروعها في مناطق المملكة ، وبذل كل جهود التوعية للوقاية من فإيروس كورونا (COVID19) الجديد، والتحذير من انتشاره، انطلاقاً من حرص الرئاسة العامة على سلامة المجتمع ، وتعزيزاً للإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الجهات المختصة في هذه البلاد المباركة تجاه
هذا الفايروس.
فقد نظمت الرئاسة حملات توعية، وفعاليات تثقيفية متزامنة في مختلف مناطق المملكة، بالتعاون مع وزارة الصحة؛ للتوعية بالوقاية من الفيروس، وتحذيراً من انتشاره، وتقديم مجموعة من الأدلة الإرشادية الوقائية، واستعراض بعض الطرق ومن ذلك التوجيهات المرئية لمعاليه عبر حلقات توعوية منها التوجيه المرئي
بعنوان : من أعظم ما يجب القيام به في هذه الأيام بعد التوكل على الله -جل وعلا- والأخذ بالتوجيهات الصحية التي تحمي -بإذن الله- من انتشار هذا الوباء.
والتوجيه المرئي بعنوان
: هل الأخذ بالأسباب ينافي التوكل؟ والمدون على قناة youtu.be/vmcjx1Ignq4
والتوجيه المرئي بعنوان :
ثقوا بالله وأعملوا بالأسباب، وأبشروا فإن الفرج قريب -بإذن الله- ﴿فَإِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًار إِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا﴾ [الشرح: ٥-٦]
والتوجيه المرئي بعنوان :
(توجيهات ووصايا حول الأوبئة والأمراض).youtu.be/L108KiNbd_4
بالإضافة لمنشورات الرئاسة العامة التوعوية ونشرها عبر الموقع الرسمي بكافة شبكات التواصل تويتر أو في الصحف المقروءة والإلكترونية وغيرها بالحث على الإجراءات الوقائية والاحترازية ، في إطار الجهود والبرامج التي تنفذها الرئاسة في مختلف مناطق المملكة ، لتوعية المجتمع بأهمية اتخاذ الاحتياطات كافة.
وتأتي هذه الأعمال والبرامج في إطار الدور الريادي الذي تضطلع به الرئاسة ؛ للحفاظ على سلامة المجتمع،
وقد سبق أن نشرت الرئاسة العامة عبر موقعها الرسمي بعض جهود فروعها ،
ومن ذلك فرع الرئاسة بمنطقة الرياض حيث نفذ خلال فترة وجيزة وحتى الـ (٢٠) من رمضان عدداً من المناشط الوقائية تضمنت أكثر من ١٣٤٠ جولة توعوية، و٢٧٥ لوحة وشاشة مختلفة في عموم المنطقة،
وأما وسائل التواصل الاجتماعي فبلغ مضمون المحتوى ١٣٤٤، كما تم نشر المحتوى الوقائي عبر الوسائل والشاشات الإلكترونية واللوحات بكافة أنواعها، مستهدفة أكثر من مليون ونصف مليون مستفيد وذلك بالتعاون مع أمانة المنطقة والبلديات والمستشفيات،
كما سَيّر فرع العاصمة في بداية الحملة أكثر من ٧٨٩ دورية ميدانية، وذلك لتنبيه الناس بأهمية الالتزام بالتعليمات الواردة في ذلك.
كما نشرت الرئاسة في خبر سابق أن عدد المستفيدين من مناشط الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرو التوعوي خلال الفترة 21-7 لغاية 1441/8/30هـ ما يزيد عن المليون مستفيد لـــ ( ٤٦٥٠٦) منشط شملت (705) جولة توعوية، و 45.727 لوحة توعوية نفذت عبر فروع الرئاسة العامة في جميع مناطق المملكة ومدنها وهجرها، واحتوت مواد تثقيفية وتوعوية لشرائح المجتمع وبعدة لغات. وشملت الجولات الميدانية الأسواق والأماكن العامة، لتقديم النصح والإرشاد بالحكمة والموعظة الحسنة إنفاذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام.
ويأتي تنفيذ هذه الجولات والمناشط التوعوية من قبل جميع الفروع تكاملاً مع كافة الأجهزة الحكومية، ومن بينها الرئاسة العامة بقيادة معاليه في مواجهة وباء كورونا
بتوجيهات ولاة الأمر -أيدهم الله-، مع أخذ كافة التدابير الوقائية من قبل منسوبي الهيئات حماية لأنفسهم وللمجتمع.
كما وجه معاليه بتخصيص عدد من مباني الرئاسة العامة في منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة ونجران، ووضعها تحت تصرف وزارة الصحة للاستفادة منها في الحجر الصحي أو ما تراه الوزارة ضمن الإجراءات والتدابير الوقائية التي تتخذها بلادنا -حرسها الله.
الجدير بالذكر أن مباني الرئاسة العامة المخصصة لأعمال الحج لهذا الغرض عالية الجودة في الإنشاء والتصميم، ووفق أعلى المواصفات وتحوي كل الخدمات الحيوية وتتكون من أجنحة وغرف تتسع لـ (٢١٣) سريراً مهيأ بأثاث جديد ومكاتب وصالات وأجهزة حاسب آلي وغيرها.
كما أطلقت الرئاسة العامة عدداً من المبادرات خلال الفترة الماضية ومنها حملة (وليسعك بيتك) وهي حملة توعوية تستهدف التوعية بأهمية الجلوس في المنزل وعدم الخروج منه إلا للضرورة استجابة للتوجيهات التي تطالب بها الجهات الصحية المختصة المواطنين والمقيمين للحد من انتشار فيروس (كورونا)، وذلك مساهمة من الرئاسة العامة في هذا الواجب الشرعي والوطني
وفي هذه الأيام أطلق معاليه ، حملة (خذوا حذركم) وهي حملة توعوية تطلقها الرئاسة العامة تستهدف التوعية بأهمية الأخذ بالأسباب الاحترازية الوقائية التي أوصت بها وزارة الصحة لسلامة المجتمع ولمنع انتشار عدوى (فيروس كورونا).
وتهدف الحملة التي تنطلق في كافة ميادين مناطق المملكة وعبر منصات الرئاسة العامة على مواقع التواصل الاجتماعي، للحث على تطبيق الإجراءات الاحترازية، وذلك مساهمة من الرئاسة العامة في هذا الواجب
وخلال إطلاق الحملة بين معاليه أنها تأتي مواكبة للجهود الكبيرة والمميزة
من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في مكافحة مرض (كورونا)، ومشاركة من الرئاسة العامة للدور المجتمعي الذي تضطلع به في أعمالها مجتمعة مع الجهات المختصة التي تبذل جهوداً ضخمة وكبيرة جعلت المملكة العربية السعودية في هذه الأزمة في مصاف الدول المتقدمة؛ بل قد تكون أول الدول في الأخذ بكل الاحتياطات والتدابير الوقائية ورعاية شعبها ومواطنيها والمقيمين على أرضها بأعظم رعاية، وأفضل وسائل في المحافظة على صحة المواطن والمقيم بما أصبح مضرب المثل في دول العالم كلها.
وأضاف معاليه: والحمد لله أولاً وآخر ظاهراً وباطناً، فالشكر لله سبحانه وتعالى، ثم الشكر لولاة أمرنا الميامين ثم لكل مواطن ومقيم اعتنى بالأخذ بهذه التدابير والإجراءات الوقائية.
وقال : إنني بهذه المناسبة أبتهل إلى الله تعالى جل وعلا أن يرفع هذا الوباء عنا وعن أهل الأرض جميعاً وأن يجعلنا جميعاً في عافية وصحة وسلامة.