علي اليامي
..في غمرة احتفالاتنا بالعيد الوطني للمملكة تستدعي ذاكرتنا القريبة والبعيدة اشخاصا وضعوا بصماتهم على خارطة الوطن بعطائهم الجميل وحفروا أسمائهم بالنور في نفوسنا وظلت اعمالهم تتحدث عنهم رغم رحيلهم عن دنيانا وهذا هو نهج السعودية منذ المؤسس الملك عبد العزيز وحتى يومنا هذا الذي نعيشه في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين حفظهم الله – وما اكثر مثل هذه النماذج المضيئة في بلادنا العزيزة..
.. الراحلة صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبد العزيز آل سعود – رحمها الله – كانت من هذه النماذج المشرقة التي ستبقى دائما محل احتفاء وفخر كلما ذكر الخير والإحسان والعطاء الجميل ويشهد لها كل بيت في السعودية بأنها كانت أم للجميع وصاحبة أياد بيضاء ناصعة على الكل.. ولابد أن نذكرها في هذا اليوم وروحها الطاهرة حاضرة بيننا ترفرف في عليائها بعد أن صنعت مرافئ من الحب على امتداد الوطن من خلال أعمالها الخيرية العظيمة ومواقفها الإنسانية النبيلة التي أرست عبرها أسمى معاني الحب والوفاء لابناء هذا الوطن ورسخت أجمل قيم التكافل والتعاضد لدى الأجيال فاضحت منارة وطنية للأمل والسعادة و جميل الانتماء.
.. إنها أم الجميع صيتة بنت عبد العزيز التي تتقاصر دونها كل الكلمات و تفشل عن وصفها جميع العبارات.. لها الرحمة من الله تعالى بقدر ما قدمت وانجزت في حياتها وما اخلفت بعد رحيلها.