علي اليامي
.. وتظل الذكريات المعين الصافي الذي لا يندثر في كل الأوقات نستمد منها القوة والأمل . وحين تكون هذه الذكريات ذات صلة باشخاص لهم بصمة خاصة في حياتنا تتعاظم قيمتها مع مرور الأيام ..
… بالأمس كنت أستعرض مجموعة من الصور والمقاطع المصورة لتدشين قرية نجران بهرجان الجنادرية بتشريف أمير نجران السابق صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز في حضور جمع من رجال الأعمال بنجران ..مازالت تلك اللحظات عالقة بذهني حين تحدث الأمير مشعل إلى الصحفيين بحماس كبير عن المخزون التراثي في المنطقة حديث العارف والمحب لنجران وأهلها مبشرا ومنوها إلى أهمية مدينة الأخدود الأثرية وعزم سموه على تقديم هذه المدنية التاريخية للعالم بوجه جديد وصدرت الصحف في اليوم التالي وهي تحمل العناوين الكبيرة لحديث الأمير مشعل متناولة لقائه مع رجال الأعمال على حفل العشاء الذي أقيم في هذه المناسبة وما أتسم به حديث الأمير من رؤية واضحة لتطوير مدينة الأخدود كمعلم تراثي ضخم وموقع سياحي نادر وطرح خطة طموحة لتحقيق هذا الهدف.. وبالفعل تحول حلم الأمير إلى واقع ملموس في عهد سموه ومازال هذا العمل الوطني يقف شاهدا على مدى اهتمام الأمير مشعل بالتاريخ والتراث و الموروث الثقافي بنجران.
.. والحديث عن الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز يتجاوز حدود الصفحات و المذكرات فهو الذي ظل ومازال الداعم الأكبر للإعلام والمهموم دائما بقضايا الوطن والمواطنين في كل الظروف والاحوال حينما كان وقتها اميراً على نجران ولاغرابة في ذلك فهو حفيد ملك مؤسس وابن ملك الإنسانية الراحل عبد بن عبد العزيز – رحمه الله- وأنا حين أتحدث عن أخ و صديق وأمير في مقام سموه فإني أسجل فقط ما عايشته ورأيته ولمسته من هذه الشخصية الفريدة التي نذرت حياتها من أجل الوطن و القيادة ولازالت على ذات النهج فكانت محل فخر واعتزاز لنا جميعا.. شكرا مشعل بن عبد الله وكفى.