علي اليامي
.. في كل يوم جديد يثبت الشعب السعودي العظيم معدنه الأصيل ويؤكد وفاءه الصادق للقيادة ، و إنتماءه الخالص لهذا التراب المبارك. وها هو اليوم يقدم مثالاً حضارية وأنموذجاً فريداً في قوة التلاحم المجتمعي ضد كل ما يهدد أمنه ، ويمس أستقراره أو يستهدف وحدته وتماسك مكوناته.. بالفعل هو شعب ملهم ومعلم وقيادة تدرك رغبات وتوجهات وإتجاهات هذا الشعب وتعمل في كل ساعة من أجل الحفاظ على أمنه وصيانة مكتسباته في كل المجالات.. نعم قال الشعب السعودي كلمته بصوت عال سمعه كل العالم، وجمع إراداته رجالاً ونساء وشيباً وشباباً متصدياً لنفر قليل من دعاة الفتنة الذين أتخذوا من مواقع التواصل الاجتماعي وسائل رخيصة وأدوات جبانة لإطلاق مايسمى بحراك 15 سبتمبر . دعوة لم تجد أذناً صاغية ولم تحظ بإستجابة تذكر إلا من بعض النفر العاق الذين لفظهم الوطن فراحوا يدبرون الكيد وينسجون المكائد من الخارج ولكن الفشل الماحق كان مصير تدبيرهم لأن الشعب الذي راهنوا عليه كان أكبر من أحلامهم المريضة، والقيادة الحكيمة كانت أكثر وعياً بمخططاتهم فأحبطتها قبل أن تولد… 15 سبتمبر الذي جعله هؤلاء المارقون وسماً ورسماً لحركتهم المزعومة أنقلب عليهم ليصبح علامة أخرى من علامات التدافع الوطني، ورسماً على جبين هذا الوطن الجميل المعطاه.. أرادوا الفوضى أن تعم مدننا الآمنة المطمئنة فكان الرد عكس ما يتوقعون وأنقلب السحر على الساحر وتجسدت لوحة رائعة من التلاحم والاصطفاف خلف القيادة وأرتفعت صور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله- و ولي عهده محمد بن سلمان في كل الفضاءات الحقيقية والإفتراضية فأرتد السهم المسموم على راميه فكانت ضربة موجعة لهؤلاء المأجورين الذين يجهلون جغرافية وتاريخ هذا الوطن الذي ظل يتجاوز كل العقبات بفضل صدق توجه قيادته وتضحيات أبنائه في قواته العسكرية والأمنية وهي قادرة – بإذن الله – على إحباط كل مخطط يستهدف هذا الوطن العزيز.
… لك التحية أيها الشعب السعودي المعلم وأنت تلقن كل الحاقدين على هذا الوطن درساً لا ينسى في حب الوطن والقيادة .. لك التحية فرداً فرداً على هذا السمو الذي تجاوز كل الحدود في التصدي والصمود. وكم أنت عظيم ياوطن.