علي اليامي : دبي
· الفريق ضاحي خلفان تميم المهيري، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي ، وعضو المجلس التنفيذي في حكومة دبي، و الرئيس السابق لإتحاد الإمارات لألعاب القوى كما شارك في إنشاء أول إدارة لرعاية حقوق الإنسان في دولة الإمارات… ظل الرجل مثال ونموذج حضاري نتيجة آراءه الجرئية في القضايا السياسية والأمنية والاجتماعية و محل نقاش ليس داخل العالم العربي فحسب بل في جميع أنحاء العالم.. ( الجودة ) سجلت زيارة خاصة للفريق ضاحي بمنزله في ضاحية الجميرا بمدينة دبي ، وتجاذبت معه أطراف الحديث – دون سابق ترتيب – حول قضايا شتى على المستوى الخليجي ، والعربي، والإقليمي، والعالمي، وكان كعادته صريحاً يقول الكلمات مجردة دون تلوين وأكد خلفان على أن تصريحاته وأقواله تمثل آراءه الخاصة ولا تعبر عن وجهة دولة الإمارات، فخرجنا منه بالحصاد التالي:
– كما هوالحال داخل كل مجالس الخليج في هذه الآونة سيطرت الأزمة مع قطر على زياراتنا إلى الفريق ضاحي الذي تحدث عنها بنوع من (الغضب الواعي ) وقال : إن قطر أوهمت نفسها بدور أكبر من حجمها الطبيعي وحتى أصبحت عنصراً نشازاً داخل منظومة الخليج العربي وعملت على تعزيز هذا الدور المصطنع من خلال احتضان جماعة الإخوان الإرهابية وبث سموم الفتنة عبر قناة الجزيرة، ولكن مهما طال الزمن فإنها ستعود إلى صوابها حسب رغبة السعودية والإمارات والبحرين ومصر ورغبة الدول العربية وجميع دول العالم بعد أن تجد نفسها مقاطعة من الجميع بسبب أدوارها المعروفة في دعم الإرهاب ,وايواء الإرهابيين وأعاد الفريق ضاحي إلى الأذهان مخطط محاولة إغتيال الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز التي تم تدبيرها بين أمير قطر ورئيس ليبيا معمر القذافي عبر مجموعة من العملاء وقد فشلت هذه المحاولة مثل غيرها من المحاولات التي استهدفت أمن واستقرار السعودية وتساءل (غاضباً) : ماذا جنت قطر بأفعالها الإرهابية تلك وإلى أين تريد أن تصل عبر مخططاتها، مذكراً قادة قطر بأنهم أصغر من الدول التي يستهدفون أمنها وأن عليهم العودة إلى عقولهم وترك هذا العبث. وفي معرض حديثه عن قطر والأدوار السالبة التي يلعبها إعلامها إستدعى ضاحي خلفان إلى الذاكرة (الرطبة) ما قامت به قناة الجزيرة من محاولات تشويه مستمرة للرئيس المصري السابق حسني مبارك حينما إدعت بأن ثروته تبلغ 70 مليار دولار بينما الحقيقة التي ذكرها الصادقون أن كل ثروة الرجل لم تتجاوز 6 مليون جنيه مصري لذلك أصر أن يبقى – والحديث لضاحي خلفان – داخل مصر حتى يبرئ ذمته من شبهة الفساد التي وصمته بها قناة الجزيرة وقد أثبتت الأيام براءته من تلك الإفتراءات.
– السعودية ودورها العربي والإسلامي والعالمي كانت محوراً مهماً ونحن في ضيافة الفريق ضاحي الذي بدأ مثل عاشق وهو يتحدث في هذا الجانب قال بتلقائية تامة إن السعودية صمام أمان للعرب والعالم وإن الملك سلمان رجل مرحلة مهمة وكان ذلك واضحاً في إعلانه عاصفة الحزم التي ساندت الحكومة الشرعية وأوقفت المشروع الحوثي لإحتلال اليمن. ودعا الأطراف اليمنية إلى تحكيم العقل والعودة إلى الحوار من أجل عودة الحق لأن ما تريده السعودية والإمارات لليمن هو الإستقرار والأمن والتنمية وحذر المليشيات الحوثية من العبث بمقدرات الشعب اليمني وأبدى الفريق ضاحي إعجابه الكبير بالتطور الذي تشهده المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات والإهتمام الكبير الذي توليه الدولة للمقدسات وقال ) زرت ألمانيا مراراً ولم أجد فيها شيئاً يتغير غير أني في كل زيارة لي إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة أجد أشياء جديدة) ومضى قائلاً إن السعودية تستثمر في تطوير الإنسان وزيادة مقدراته وقد شاهدت شخصياً أعداد كبيرة من الأطباء السعوديين عبر مؤتمرات عديدة وهم يقدمون أمثلة رائعة للسعودية والعرب.
*ومثلما كان الاستقبال يحكي تواضع الرجل كان وداعه لنا أكثر بساطة وطيبة.. ويظل ضاحي خلفان رقماً لا يمكن تجاوزه مهما تغيرت الأدوار.